الإهمال ومخالفة القانون يهدد مستقبل 46 طالبا بـ«سياحة وفنادق السادات» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 9:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الإهمال ومخالفة القانون يهدد مستقبل 46 طالبا بـ«سياحة وفنادق السادات»

هاني النقراشي
نشر في: الجمعة 17 فبراير 2017 - 6:55 م | آخر تحديث: الجمعة 17 فبراير 2017 - 9:58 م
- الطلاب لم يحصلوا على التدريب الصيفي لمدة عامين كشرط للتخرج بسبب رفض العميدة تعيين رؤساء أقسام

- القائم بأعمال رئيس الجامعة: إذا لم يجد مجلس الكلية حل سيحال الأمر لمجلس الجامعة والتحقيق فيه
في واقعة تهدد مستقبل 46 طالبا بكلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، تفاجئت رئيس قسم الدراسات الفندقية، بعدم حصول طلاب الفرقة الثانية والثالثة على التدريب الصيفي، وهو شرط لتخرجهم، وذلك بسبب تعنت ورفض عميدة الكلية تعيين رؤساء أقسام وقتها وعدم متابعة تدريب الطلاب.

قالت د. فريدة مجاهد، رئيس قسم الدراسات الفندقية بالكلية، إن د. منال أحمد مسعود، عميدة الكلية، أرسلت خطاب لها يتضمن طلب موافاتها باعتماد مجلس القسم لأداء التدريب الصيفي العملي لعام 2015-2016، في ضوء خطة التدريب المعتمدة من مجلس الكلية.

وأضافت «مجاهد»، لـ«الشروق»، أنه بصدور قرار تعييني رئيسا للقسم في سبتمبر 2016، وبناء على خطاب عميدة الكلية في 9 نوفمبر الماضي، فقد اتضح الأتي: «استيفاء عدد محدود جدا من طلاب الفرقة الثانية والثالثة، التدريب وتقديم الشهادات الخاصة بهم للقسم مباشرة، ووجود عدد كبير من الطلاب لم يحصل على التدريب المطلوب، حيث يبلغ عدد الطلاب الذين لم يحصلوا على التدريب 46 من إجمالي 64 طالبا بالفرقة الرابعة».

وأشارت إلى أنها أبلغت عميدة الكلية بالأمر شفويا بمجلسين للكلية على التوالي، إلا أنها لم تطرح الموضوع للمناقشة على مجلس الكلية، لافتة إلى أنها أرسلت العميدة خطاب للقسم في 31 يناير الماضي، تطلب تحديد مواعيد لتدريب الطلاب الذين تخلفوا عن التدريب الصيفي، وذلك خلال الفصل الدراسي الحالي بما لا يتعارض مع مواعيد المحاضرات.

ولفتت إلى أن ذلك لا يجوز بسبب أن «قسم الدراسات الفندقية له سمات وطبيعة عملية خاصة، حيث يتم تدريب الطلاب في أقسام الفنادق المختلفة، والتي يحرص القسم أن تكون فنادق 5 نجوم لاستكمال النواحي الفنية المطلوبة للتدريب، وذلك مع بدء العطلة الصيفية المطلوبة للطلاب، مما يستوجب إقامة الطالب بالفندق، ولا يمكن تخصيص 60 يوما للتدريب خلال الفصل الدراسى الحالي بخلاف مواعيد المحاضرات».

وتابعت: إن ما تطلبه العميدة مخالف لما ورد بلائحة الكلية من طبيعة وفترة التدريب دون الإشارة لكيفية تعويض الطالب في حالة تغيبه عن التدريب، مشيرة إلى أنه قد سبق وتم تحويل جميع رؤساء الأقسام الأخرى بالكلية للتحقيق ولمجلس تأديب بخصوص نفس الشأن، وبحجة عدم حصول الطلاب على التدريب الصيفي اللازم للحصول على شهادة التخرج.

وأكدت أن عميدة الكلية خالفت القانون وتعمد وتعنتها ورفضها في عدم تعيين رؤساء أقسام لمدة عامين سابقين، وكلفت أحد الأساتذة للقيام بأعمال رئيس مجلس القسم، رغم وجود أساتذة وأساتذة مساعدين، بالمخالفة لقانون تنظيم الجامعات، ولا توجد متابعة منها ولا اتصال بالطلاب في وقت التدريب الصيفي؛ لأنها المسؤول الأول عن القسم في غياب رؤساء أقسام، مؤكدة «مستعدون للتحقيق، ولازم الأمر يتحول للتحقيق والمقصر يتحاسب».

وأشارت إلى أن التدريب العملي للطلاب يبدأ في 1 يوليو لطلاب الفرقة الثانية والثالثة وينتهي في 31 أغسطس، لمدة شهرين بالفنادق، مؤكدة أن الأساتذة تقدموا بشكاوى كثيرة لرئيس الجامعة ووزير التعليم العالي، من عدم وجود عملي بالكلية أو تدريب وقامت لجنة وزارة بعمل تحقيق ولم تظهر نتيجه حتى الآن.

وأضافت أن مجلس القسم حاول إيجاد حلول للتدريب الصيفي للطلاب دون جدوى، ولم نصل لحل، متابعة «ممكن يتم عمل شهادات مضروبه للطلاب، ولكن أنا لن أخالف اللائحة أو القانون، ولن أوافق على شهادات مضروبة أو مزوره، والمفروض عميدة الكلية هي المسؤولة عن كل ذلك، وإذا لم تحل الأزمة حفاظا على مستقبل الطلاب وحصولهم على شهادة التخرج حتى يتمكنوا من تأدية الخدمة العسكرية فجيب تحويل الأمر للتحقيق بمجلس الجامعة».

ومن جانبه، قال د. عصام متولي، القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات، إنه يجب عرض الأمر على مجلس الكلية، وفي حالة عدم إيجاد حل يتم عرض الأمر على مجلس الجامعة للتحقيق فيه ومحاسبة المسؤول، مؤكدا أنه ينتظر عرض الأمر على مجلس الكلية أولا قبل إحالة الأمر للتحقيق بمجلس الجامعة.

وحاولت «الشروق» الاتصال بالدكتور منال أحمد مسعود، عميدة الكلية، للرد على الأزمة دون جدوى.

وكانت «الشروق» نشرت سلسلة من التحقيقات عن وقائع الإهمال والفساد داخل كلية السياحة والفنادق بمدينة السادات، وعدم حصول الطلاب على عملي لمدة 3 سنوات وتوقف المطبخ والمطعم بسبب الإهمال الشديد، وتحويل العميدة، درجات العملي إلى النظري، وتعمدها في عدم تعيين رؤساء أقسام، الأمر الذي استجاب له القائم بأعمال رئيس الجامعة، بالضبط على العميدة لتعيين رؤساء للأقسام ووكلاء للكلية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك