• الفكرة مقتبسة من الحياة والأبطال والصراع بينهما.. وأصريت على إهداء الرواية لبطلها الحقيقي

قال الكاتب الروائي والدكتور حسن كمال، إن فكرة روايته «نسيت كلمة السر»، الصادرة حديثًا عن دار الشروق، والتي تتناول التاريخ الشخصي لأحد الأبطال الرياضيين، مستوحاة من أحداث حقيقية، ومقتبسة من الحياة والأبطال والصراع بينهما.

وأضاف «كمال»، خلال لقائه ببرنامج «معكم»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية منى الشاذلي، أمس الجمعة، «مرت بنا عدة أحداث تخص أبطال رياضيين، كان يجب الالتفاف لها، أولهم الكابتن الدكتور عمرو خيري، بطل العالم في التايكوندو لعام 1986، والذي تقوم الرواية حول مقتطفات من حياته».

وألمح إلى أنه كان يمارس لعبة التايكوندو في صغره، وكان كابتن أول منتخب مصر للناشئين، لافتًا إلى أن «خيري»، المُدرج اسمه في قاعة المشاهير بكوريا الجنوبية، كأحد أعظم من مارسوا التايكوندو في العالم، كان يدربه في ذاك الوقت. 

وأوضح الكاتب أن الرواية ليست سيرة ذاتية متطابقة، فهي يتوافر بها عنصر الخيال، متابعًا: «فكرة إن البطل يظل بطلًا مهما واجه من معاناة، كانت الفكرة التي سيطرت عليّ خلال كتابة الرواية».

وذكر أنه دمج في روايته بين الخيال الروائي والجانب الطبي، باستعراضه معاناة البطل بعد إصابته بمرض نادر وهو التصلب المتعدد والشهير بـ«MS»، موضحًا: «الرواية تطرح قضية أن هذا المرض موجود ومحتاج أن الناس تدور عليه أكثر، من حيث التوعية به ومن ناحية البحث علاج له».

ونوه الدكتور حسن كمال، إلى أن القانونيين نصحوه بعدم ذكر أسماء لأشخاص حقيقين في العمل، نظرًا أن القصة ليست مطابقة للأحداث الحقيقية، وبها لونًا من الخيال، لكنه أصر على كتابة اسم البطل الحقيقي، وإهدائه الرواية إلى الكابتن الدكتور عمرو خيري، حتى يلهم كل قارئ بالبحث عن تاريخه الذي يستحق أن يُحكى عنه.

وأشاد بمثابرة بطل العالم في التايكوندو لعام 86، وتحمله إصابته بالتصلب المتعدد، وهو مرض نادر، لا علاج له أو سبب، مشيرًا إلى محاولته إبراز المرض على إنه مجرد بطولة أخرى في حياة الإنسان تضاف إلى رصيده، خلال استعراضه للأحداث في الرواية.

وأكد أن البطولة الحقيقية تكمن في الاستمرارية والمثابرة، مسترسلًا أن المعارك التي قد تهاجم الأبطال في وقت ما، لا تقتصر على المرض فحسب، فربما تكون مشكلات حياتية مختلفة أو أزمات كبرى.

وواصل الروائي حديثه، قائلًا إن البطل في هذه الرواية ليس الرياضي فقط، فكل إنسان هو في حياته بطل، والكل يمكن أن يقابله عثرات على مستوى بطولاتهم الكبيرة أو الصغيرة، لكن الأمر الهام هو اجتياز كل مرحلة مهما كانت صعوباتها.

ومن جانبه، أعرب الكابتن الدكتور عمرو خيري، بطل العالم في التايكوندو لعام 1986، خلال حضوره ذات اللقاء التليفزيوني، عن امتنانه للكاتب الروائي والدكتور حسن كمال، على إهداء الأخير له رواية «نسيت كلمة السر»، وسط مشهد مؤثر تخللته دمعات الأول، الذي كان في يومًا مدربًا للأخير.

جدير بالذكر أن «نسيت كلمة السر» رواية مستوحاة من قصة حقيقية، للكاتب الروائي والدكتور حسن كمال، وهي الثالثة له بعد «المرحوم»، و«الأسياد».

وتتطرق الرواية الصادرة مؤخرًا عن دار الشروق، إلى حياة اللاعبين والمدربين والاتحادات الرياضية، ورحلة المعاناة والمرض، الفشل والنجاح، وعلاقة الرياضي بعائلته.