«تايمب»: علاقة الإخوان المسلمين مع الخارجية الأمريكية انتهت و«لا رجعة فيها» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«تايمب»: علاقة الإخوان المسلمين مع الخارجية الأمريكية انتهت و«لا رجعة فيها»

واشنطن - نيفين كامل:
نشر في: السبت 17 مارس 2018 - 4:12 م | آخر تحديث: السبت 17 مارس 2018 - 4:12 م

• العلاقات «المصرية-الأمريكية» أكثر إيجابية الآن مقارنة بمثيلاتها في عهد أوباما.. ولكنها لم تصل إلى المستوى المتوقع
• مصر لم يعد لها نفس الدور الريادي في المنطقة.. وجزء من علاقة مصر أمريكا هو علاقة مصر بالمنطقة العربية
• هناك عدم ثبات في موقف إدارة ترامب تجاه مصر.. والإدارة الامريكية ليس من أولوياتها قضية حقوق الإنسان


قال ألكس شلبي، الرئيس الشرفي لمركز التحرير لدراسات الشرق الأوسط «تايمب»، إن علاقة الإخوان المسلمين مع الخارجية الأمريكية، انتهت و«لا رجعة فيها»، مع تعيين وزير الخارجية الأمريكي الجديد، وهو أشد أعضاء الكونجرس عداوة للاخوان المسلمين، «فهو الذي قد تقدم بمشروع قانون للكونجرس يقضي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية».

 

وأكد «شلبي»، في لقاء مع الوفد الصحفي المصاحب لبعثة طرق الأبواب التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية سنويا، أن العلاقة بين مصر وأمريكا، وأن كانت لم ترق بعد إلى المستوى المتوقع في الوقت الحالي، إلا أنها قد تبدأ بعد تعيين وزير خارجية أمريكا الجديد، مرحلة هامة من الوفاق السياسي، خاصة وأن وزير الخارجية الجديد ليس لديه الحنكة السياسية ومفاتيح العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة للولايات المتحدة، ومن ثم انتهت مناورات وزير الخارجية الأسبق مع الدول العربية مثل السعودية والإمارات وقطر في مناورة الحكومة المصرية.

 

وكان الرئيس الامريكي ترامب قد أطاح منذ أيام قليلة بوزير خارجيته، ريكس تيرلسون، وتعيين بدلا منه مايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية.

 

ويرى عمرو قطب، مدير «تايمب»، أن العلاقات المصرية الأمريكية تبدو أكثر إيجابية في الوقت الحالي مقارنة بعهد الرئيس أوباما، وهو ما يتم ملاحظته من الانتقادات القليلة لمصر من قبل حكومة ترامب، واستمرار تخصيص 1.3 مليار دولار كمعونة عسكرية لمصر في ظل توجه الإدارة الأمريكية الحالي لقطع العديد من المعونات الخارجية.

 

ولكن سرعان ما يضيف قطب أن حجب المعونة، وتخفيض مخصصات الدعم الاقتصادي والتنموي والخلافات حول بعض الملفات مثل قانون المجتمع المدني، تعكس عدم ثبات موقف إدارة ترامب تجاه مصر وهو ما يصعب من فهم طبيعة العلاقة بين البلدين في ظل حكم الرئيس ترامب، و«إن كنا نعتقد أن السبب الرئيسي وراء هذا التذبذب في موقف إدارة ترامب تجاه مصر هو موقفها من قضية كوريا الشمالية، خاصة وأن إدارة ترامب ليست من أولوياتها قضية حقوق الإنسان».

 

وعلى الرغم من ذلك، لا يتوقع قطب خفض قيمة المعونة العسكرية لمصر في الموازنة الأمريكية الجديدة لعام 2019، وثباتها عند نفس رقم العام الماضي وهو 1.3 مليار دولار، ونفس الشىء بالنسبة للمعونة الاقتصادية والتي تقدر قيمتها بـ75 مليون دولار حتى الآن.

 

وتتفق أليسون ماكمانوسن مديرة البحوث في «تايمب»، مع كون العلاقة الثنائية بين مصر وأمريكا لم تصل إلى المستوى المتوقع من قبل الإدارة المصرية، وذلك يرجع إلى أن مصر لم يعد لها نفس الدور الريادي في المنطقة، وهذا بات واضحا جدا مع عدم قدرتها على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فجزء من علاقة مصر أمريكا هو علاقة مصر بالمنطقة العربية، «أيام أوباما كانت الإدارة الأمريكية على يقين أن مصر هي مفتاح حل هذا الصراع، ولذلك كانت مصر أول دولة عربية يزورها أوباما، أما الآن، لم يعد هذا اليقين موجود، وهو ما يفسر عدم زيارة ترامب لمصر حتى الآن واستبدالها بالسعودية. ويأتي قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وعدم اهتمامها برد الفعل المصري أيضا ليعكس هذا اليقين».

 

وتأتي زيارة الملك سلمان إلى الولايات المتحدة دليل آخر على توطيد العلاقة بين أمريكا والسعودية، ونوع من الاعتراف الضمني بالدور المتصاعد للسعودية على حساب مصر، بحسب أعضاء مركز «تايمب»، مشيرين إلى أن خطوات الانفتاح التي قامت بها السعودية تعد أيضا خطوة للتقارب بين الجانبين.

 

وعلى الرغم من هذه العلاقة «المتذبذبة» للإدارة الأمريكية، يرى العاملين بمركز «تايمب» أن العلاقة العسكرية بين مصر والولايات المتحدة دائما هي الأقوى، مؤكدين أن الإدارة الأمريكية تشيد بمجهودات مصر في مواجهة الإرهاب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك