في ثاني أيام مؤتمر «ثورة19191 بعد مائة عام» أشرف راضي : ثورة ٢٥ يناير امتداد لـ ثورة ١٩١٩ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:11 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ثاني أيام مؤتمر «ثورة19191 بعد مائة عام» أشرف راضي : ثورة ٢٥ يناير امتداد لـ ثورة ١٩١٩

إنجي عبدالوهاب
نشر في: الأحد 17 مارس 2019 - 4:52 م | آخر تحديث: الأحد 17 مارس 2019 - 4:52 م

مطالبات بإعادة تدريس الثورة في المناهج التعليمية لإبراز دور المرأة والأزهر
عبدالناصر اعتبر أن تعظيم ثورة 19 يهمش دور يوليو في تحرير البلاد

تواصل وزارة الثقافة فعاليات الاحتفال بمئوية ثورة ١٩١٩، في ثاني أيام مؤتمرها الدولي " ثورة ١٩١٩ بعد مائة عام "عبر طرح مجموعة من الدراسات وعقد مجموعة من اللقاء والنقاشات، بحضور ثلة من الباحثين والأكاديمين على المستويين العربي والغربي.

وفي ثاني أيام المؤتمر الدولي "ثورة ١٩١٩ بعد مائة عام " افتتح الدكتور سمير مرقص، الكاتب والمفكر المصري، أولى الجلسات منتقدا عدم الاهتمام بحلقات تاريخ مصر النضالي على مستوي الدراسات؛ أو على مستوى التناول في مناهجنا الدراسية؛ قائلا "نصيب ثورة ١٩١٩ سطور قليلة تدرس للطلاب، فضلا عن العديد من المغالطات التاريخية، التي تستلزم التصحيح" مضيفا "كانت ثورة ١٩١٩ أساس لحظة تأسيس للمدارس القومية على مستوى السياسة والأدب والفنون والمجالات الإبداعية، لكن بعض الحكام حاصروا وحجموا التأريخ لها على رأسهم جمال عبدالناصر".

وفي أولى كلمات الجلسة تناول ناصر محمد، مسؤل إدارة التربية والتعليم، الرؤية التربوية لثورة ١٩١٩ والدروس المستفادة منها، وضرورة الاهتمام على مستوى المناهج الدراسية حتى يتسنى للأجيال الاستفادة من مفاهيمها خاصة في خضم محاولات اختراق النسيج الوطني المصري الحالية، قائلا رغم اختلاف المؤرخين على مدى نجاح الثورة وعلى شخصية زعيمها إلا أنها وجهت رسالة للعالم حول معاني المواطنة والإستقلال وعكست دروسا هامة؛ مستشهدا بدور رجال الدين وشيوخ الأزهر وعلى رأسهم الشيخ المراغي بجمع توكيلات لسعد زغلول.

وأضاف تعرضت الثورة لعدة عوامل ساهمت في إنجاحها كتمصير النخبة، والتسامح والمواطنة وإتاحة الفرصة للأقليات للمشاركة على التصويت للدستور؛ إذ لم تدع أي ثغرة للانقسام على المستويين السياسي أو الاجتماعي، متابعا علينا إعادة النظر في تدريس الثورة وطريقة تناولها لإبراز أهمية دور المرأة ودور الأزهر، وإعادة التأريخ لها؛ فثورة ١٩١٩ لم تأخذ حقها؛ جراء تحجيم التأريخ لها، ونموذجا لذلك منع جمال عبدالناصر كتاب مصطفى أمين، بدعوى أنه يحاول بتعظيمها تهميش يوليو ودور العسكرية في تحرير البلاد.

وفي ثاني كلمات الجلسة قدم الدكتور أشرف راضي، المفكر والباحث المصري ورقة سياسية تتناول الأدبيات النظرية لثورة ١٩١٩، مشيرا إلى أهمية إعادة البحث والاستكشاف في هذا الحدث التاريخي بالغ الأهمية ومستشهدا أنه في بداية ٢٠١٨افتتحت جامعة تل أبيب مؤتمرا لدراسة ثورة ١٩١٩، ما يفيد أهميتها على مستوى العلوم السياسية، فيما لا تأخذ حقها على الصعيد الوطني كثورة شعب وطنية سعت للتحرر الوطني والسياسي.

وأكد راضي أن ثورة ٢٥ يناير وثورة ١٩١٩ حلقتين متصلتين، وأن ثورة ٢٥ يناير استكملت مسيرة ١٩١٩ ومطالبها سواء على مستوى الحكم الدستوري ومدنية الدولة لصالح ضمانات أكثر للمحكومين وتقييد لسلطة الحاكم مضيفا "ظل أثر ثورة ١٩١٩ باقيا لوضع أسس الدولة الوطنية وحسم الجدل حول مسألة هوية مصر المدنية إذ أكدت ثورتي كلا الثورتين ٢٥ يناير وثورة ١٩١٩ مدنية الدولة وتراجع الانتماء الديني وعلو الانتماء الوطني عليه".

وأضاف راضي:" لم يكتمل الإنجاز العظيم الذي بدأته ثورة ١٩١٩؛ لكون الأفق التاريخي لم يحقق أول مطالبها حتى بعد مرور مائة عام؛ إذ طالب دستور ٢٣ بتقييد سلطات الحاكم لصالح توسيع ضمانات المحكومين؛ لكننا لانزال نعيش أزمة الحكم الدستوري في مصر بعد مرور مائة عام وصولا لثورة يناير".

وفي ثالث كلمات الجلسة تناولت الدكتورة هدى مدني، مديرة إدارة التعليم المجتمعي التابعة لوزارة التربية والتعليم، العلاقة التفاعلية بين الفنون التشكيلية وثورة ١٩١٩؛ وأثرها على الفن وكيف ألهمت ثورة ١٩١٩أجيال عديدة من الفنانين؛ ما أدى لظهور مجموعة هائلة من الفنانين التشكيليين المصتبغتين بالصبغة الوطنية، مستشهدة بالفنان محمود مختار وتمثاله نهضة مصر، المنفذ في العام ١٩٢٠، مرورا بالفنان محمود سعيد ولوحاته التي جمعت بين إبراز التكوين المجتمعي والنزوع للتحرر وهي أشياء استمدها من ثورة ١٩١٩ وصولا للفنان عصمت داوستاشي الذي أقر في كتاباته أن ثورة ١٩١٩ هي بداية وبذرة العديد من الثورات والمطالب المستنيرة في المجتمع المصري فضلا عن دورها في ظهور جماعات أسهمت في تجديد وتطوير الفن المصري كجماعة الخيال ١٩٢٨، جماعة الفن المصري والحرية ١٩٣٩ وصولا لجماعة المحور ١٩٨١.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك