قال الدكتور محمد محيي الدين؛ النائب السابق بمجلس الشورى، إن عدم حصول مرشحين آخرين بخلاف المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، على التوقيعات اللازمة للترشح وخوض سباق رئاسة الجمهورية "كارثة ديمقراطية"، وتأكيد واضح للعالم الخارجي قبل الداخل أن هناك شيئا كبيرا خطأ، ويعزز من موقف الإخوان، مؤيديهم في تصدير، أن ثورة 30 يونيو "انقلاب"، وليست عملا شعبيا خالصًا.
وأضاف "محيي الدين" في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن إعلاميين وإعلاميات، وزمرة من النخبة السياسية، استولوا على الرأي العام الفترة الماضية، يعاونهم مجموعة أحزاب أثبتت أنها "كرتونية"، مسئولون عن تلك الكارثة "الوطنية" التي تعيدنا سنوات للوراء، وتدوس بأقدامها على كل مكسب ديمقراطي حققناه بعد ثورة يناير المجيدة وتدعم الانقسام الحادث.
وخاطب "محيى الدين" السيسي بالقول: إذا كنت يا سيادة المشير لست بطامع في السلطة ولا تنوي إعادة إنتاج الديكتاتورية، ولست مرشحا فعليا لمؤسسات الدولة بالمخالفة لكل الأعراف، والقيم الديمقراطية، فانسحب فورا من السباق الرئاسي، إذا فشل منافسوك في جمع التوقيعات اللازمة، ولنبدأ من جديد حملة انتخابات رئاسية حقيقية، وليست استفتاء باهتا على شخصك يعيدنا لزمن "مبارك" مهما بررت أنت ومؤيدوك، ومهما كانت المعارضة لك قليلة وضعيفة.