انتشار اللحى «يفقدها جاذبيتها» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انتشار اللحى «يفقدها جاذبيتها»

يعتقد أن جورج كلوني وبن أفليك ساعدا على انتشار موضة إطلاق اللحى.
يعتقد أن جورج كلوني وبن أفليك ساعدا على انتشار موضة إطلاق اللحى.

نشر في: الخميس 17 أبريل 2014 - 11:32 ص | آخر تحديث: الخميس 17 أبريل 2014 - 11:33 ص

تعتمد جاذبية اللحية على مدى شيوعها كموضة، فإذا كانت أكثر انتشارا تراجعت جاذبيتها، بحسب دراسة حديثة.

ويقول العلماء المشاركون في الدراسة، التي نُشرت في دورية "Biology Letters" التابعة للجمعية الملكية في بريطانيا، إنه ما إن تصل موضة إطلاق اللحى إلى ذروتها حتى تبدأ في الاختفاء تدريجيا لتتراجع جاذبيتها، وهو اتجاه ربما نشهده حاليا.

وطلبت الدراسة من مجموعة من الرجال والنساء تقييم وجوه ذات "أربعة مستويات مختلفة من اللحى". وكانت اللحى الطويلة والوجوه الحليقة أكثر جاذبية عندما يكونا الأقل شيوعا، ففي فترة انتشار موضة اللحى الطويلة تكون الوجوه الحليقة أكثر جاذبية والعكس.

ويعكس هذا النمط ميل المرء للأشياء الأقل شيوعا والابتعاد عن التقليد.

وقرر علماء في جامعة نيو ساوث ويلز، في أستراليا، معرفة جاذبية اللحى لدى الرجال - من خلال متطوعين على صفحتهم على موقع فيسبوك التي حملت عنوان "The Sex Lab" .

وقال البروفيسور روب بروكس، أحد معدي الدراسة: "الفكرة هي أنه ربما يبدأ الناس في ترك اللحية لتقليد جورج كلوني وخواكين فينيكس. لكن عندما تنتشر هذه الظاهرة تتراجع الفائدة المرجوة منها، وهذا هو السبب فيما يمكن أن نطلق عليه اسم ذروة موضة اللحى".

وتشير "ذروة موضة اللحى" إلى انتشار هذا الاتجاه بصورة كبيرة للغاية في مهن لا ترتبط بالضرورة باللحى الطويلة - مثل نجوم السينما أو لاعبي كرة القدم.

"أكثر جاذبية"

وفي هذه الدراسة، طلب من 1435 امرأة و213 رجلا تقييم جاذبية عينات مختلفة من وجوه الرجال.

واعتبر كل من الرجال والنساء أن اللحية متوسطة الطول واللحية الطويلة أكثر جاذبية حينما تكون نادرة، وينطبق الأمر نفسه على الوجوه حليقة الذقن.

البروفيسور روب بروكس

"عقب انهيار بورصة وول ستريت في عشرينيات القرن الماضي عادت اللحى للظهور مرة أخرى، ومن ثم ربما تكون الظروف الاقتصادية قد هيأت الوضع لعودة اللحى مؤخرا."

ويقول البروفيسور بروكس إن انتشار نمط معين من اللحية ينعكس سلبا على تفضيل هذا النمط، الأمر الذي يسهم في تغير الموضة.

وأشار إلى "دراسة رائعة بحثت في صور الرجال خلال الفترة من عام 1871 إلى 1972 نشرت في مجلة أخبار لندن المصورة، حيث بدأت الموضة بالسوالف ثم الشوارب ثم اللحى."

ويضيف: "في السبعينيات من القرن الماضي كانت الشوارب طويلة ومعقوفة، وفي الثمانينيات أصبحت الموضة في الشوارب الكثيفة، وفي التسعينات رأينا أشخاصا كثيرين يحلقون ذقونهم والآن تعود موضة اللحية الكثيفة من جديد".

"سمات ذكورية"

ويشير البروفيسور بروكس إلى أن عودة هذا النمط من اللحية ربما ترجع في أحد أسبابها إلى الأزمة المالية التي شهدها العالم عام 2008.

ويقول: "اعتقد أن أحد أسباب عودة اللحية إلى الظهور هو هذا الوقت الصعب، حيث يسعى الشباب الذين يتنافسون للحصول على فرصة عمل يسعون لجذب انتباه أصحاب العمل ومن ثم فإن إظهار بعض السمات الذكورية ربما يحقق الهدف".

ويضيف: "عقب انهيار بورصة وول ستريت في عشرينيات القرن الماضي عادت اللحى للظهور مرة أخرى، ومن ثم ربما تكون الظروف الاقتصادية قد هيأت الوضع لعودة اللحى مؤخرا."

ويتساءل: "حينما دخل الاقتصاد اليوناني في أزمة هل ازدهرت اللحى من جديد؟ هذا شيئ سنقوم بدراسته."

ويخطط فريق البروفيسور بروكس في الاستمرار في الدراسة والبحث عن متطوعين للكشف عن ميل الناس لأشكال اللحى المختلفة.

ويقول بروكس: "اللحية الخفيفة التي يتراوح عمرها بين 5 إلى 10 أيام تبدو الأفضل وفقا لدراستنا الحديثة، لكن الدراسة تمثل الاتجاه العام، ولحسن الحظ نحن في الحياة لا نتعامل مع اتجاه عام وإنما مع فرد بعينه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك