• أسعارها تبدأ من 5 آلاف وتصل إلى 20 ألف جنيه حسب الاحتياجات من المياه الساخنة

• شركة «طاقة مصر»: الإقبال ارتفع مع انقطاع الكهرباء.. وأقل سخان يوفر 40 لترًا يوميًا

مع اتجاه الحكومات المتعاقبة على مصر للحديث بشكل متكرر عن هيكلة دعم الطاقة خلال الفترة القادمة، وما يترتب عليه من ارتفاع لأسعار الكهرباء، بالإضافة لتزايد الاهتمام بالطاقة الجديدة والمتجددة، بدأت بعض الأسر المصرية تبحث عن بدائل تقلل من قيمة الفواتير التى تتحملها تلك الأسر، واتجهت لتركيب السخانات الشمسية التى تخفض من استهلاك.

«الإقبال على السخانات الشمسية بدأ منذ عام 2011، مع زيادة وتيرة انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى كثرة حديث المسئولين عن هيكلة دعم الطاقة، وما يترتب عليه من ارتفاع لأسعار الكهرباء»، وفقا ليحيى زكريا، منسق قسم المبيعات بشركة طاقة مصر، المتخصصة فى تركيب السخانات الشمسية، مشيرا إلى انه «من بين كل 10 أفراد فى مصر، يستفسر خمسة عن السخانات الشمسية، ويُظهر اثنان اهتمامهما بها، فى حين يكون شخص واحد فقط جريئا يشترى السخان بالفعل».

وبحسب زكريا، فإن السخانات الشمسية توفر نحو 90% من إجمالى فاتورة التسخين الخاصة بالمنازل، ويضرب منسق مبيعات شركة مثلا، بصاحب فيللا كان لديه 6 سخانات كهربائية وبلغت فاتورة الكهرباء الخاصة به نحو 6 آلاف جنيه شهريا، فقام بتركيب السخانات الشمسية فانخفضت فاتورة الكهرباء الخاصة به إلى نحو 2.5 ألف جنيه.

ويحتاج السخان الشمسى مساحة لا تقل عن 5 أمتار مربع لتركيبه على أسطح المنازل والعمارات، «أصحاب المبانى الأقل عددا فى الأدوار مثل الفيللات هما الأكثر استفادة من السخانات الشمسية»، وفقا لمنسق مبيعات طاقة مصر، فكلما ارتفعت الأدوار كلما اضطر المواطن إلى تركيب أنظمة للمحافظة على كفاءة السخانات، ووحدات إلى المحافظة على درجة حرارة المياه التى تم تسخينها»، وفقا لزكريا.

ويتكون السخان من ألواح تقوم بامتصاص أشعة الشمس وتحويلها طاقة، ليتم توصيلها إلى وحدة التسخين، فتقوم بدورها لتسخين المياه، كما يوجد به خزان لتخزين المياه التى تم تسخينها. ويتطلب السخان الشمسى تركيب سخان كهربائى مساعد للمحافظة على درجة حرارة المياه التى تم تسخينها من ناحية، وليعمل فى الفترات التى تشهد غيوما وغيابا للشمس من ناحية أخرى.

«يبدأ سعر السخان الشمسى من 5 آلاف جنيه ليصل إلى 20 ألف جنيه للمنازل»، وفقا لزكريا، مشيرا إلى انه يتم حساب سعر السخان الشمسى بناء على احتياجات الأفراد من المياه الساخنة، «حيث أثبتت الدراسات ان الفرد يحتاج ما يصل إلى 100 لتر من المياه الساخنة يوميا»، وفقا لزكريا، مشيرا إلى ان اقل السخانات توفر 40 لترا من المياه الساخنة بدرجة حرارة تتراوح ما بين 50 إلى 90 درجة مئوية، و«كلما زاد عدد اللترات المطلوبة كلما ارتفعت قيمة السخان، وكذلك زاد عدد وحدات التخزين»، على حد قول زكريا.

وخزان المياه الواصل بالسخان الشمسى مغلف بطبقة من العازل الحرارى، للمحافظة على درجة حرارة المياه، «وفى حالة انخفاض درجة حرارتها بالخزانات يقوم السخان الكهربى بتسخينها مرة أخرى، يقول زكريا، مشيرا إلى انه فى حالة تركيب سخان شمسى لعمارة متعددة الأدوار، يتم تركيب عدد كبير من الخزانات، ليتم توصيلها على سخان كهربائى حتى تساهم فى المحافظة على درجة حرارة المياه.

«هناك بعض أصحاب الفيللات يرغبون فى تركيب السخانات الشمسية، لتسخين مياه حمامات السباحة، ولكن هذه الأنظمة تكون مكلفة فيصرفون النظر عن تركيبها»، وفقا لزكريا، مشيرا إلى ان تكلفة تركيب السخانات الشمسية لاستخدامها فى تسخين مياه حمامات السباحة تصل إلى 60 ألف جنيه، «كما أنها لا تستطيع ان توفر درجة حرارة المياه التى يطلبها العميل طوال الوقت، وذلك لتعرض المياه للعوامل الجوية مما يغير فى درجات حرارتها، خاصة فى المساء، حيث لا توجد شمس».

«لابد من صيانة السخانات الشمسية بشكل دوري، وذلك للمحافظة عليها، زيادة العمر الافتراضى لها»، وفقا لزكريا، مشيرا إلى ان العمر الافتراضى لوحدات تخزين المياه تصل إلى 5 أعوام، فى حين يصل العمر الافتراضى لوحدة التسخين إلى 10 أعوام، «ومع انتهاء العمر الافتراضى لأى وحدة من المفترض استبدالها»، كما يقول زكريا، مضيفا ان المياه والعوامل الجوية بمصر تساهم فى تلف الخزانات، «يتكلف تغيير الخزان نحو ألفين جنيه، ولكن مع الالتزام بدورات لصيانة، من الممكن زيادة العمر الافتراضى للسخانات والخزانات لمدة عامين إضافيين»، تبعا لزكريا.