قال عيسى عبد القيوم الناطق باسم وفد مجلس نواب طبرق «سلمنا المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون أمس ملاحظاتنا بشكل مفصل ودقيق وقانوني في مذكرة مكتوبة»، مشيرا إلى أن ليون أخبرنا انه سيستلم مساء أمس في وقت متأخر رد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته على مقترحات اللأمم المتحدة، معربا عن توقعه بأن اليوم سيكون يوما صعبا جدا لأنه يبدو أن هناك بعض النقاط ليس عليها اتفاق والتي لم يحددها ليون حتى الآن، ولكن الواضح أن هناك بعض النقاط عليها خلاف.
وردا على سؤال للصحفيين حول اقتراح المؤتمر الوطني العام غرفتين تشريعيتين أكد عبد القيوم أن مجلس النواب يستجيب فقط للشرعية التي أفرزها الشعب الليبي ويستجيب لقواعد وأعراف الدول المدنية ولا يمكن ان نتحدث على توافق في مستوى انتخابي والعالم يعترف فقط بمجلس النواب لأنه جاء عن طريق الانتخابات، لذلك فالحديث عن اقتسام سلطة في مستوى تشريعي أتت عن طريق صناديق الاقتراع تمثل إرادة الشعب الليبي سيكون أمرا صعبا.
وأضاف لكن في المقابل فإن مجلس النواب وافق على فكرة حكومة توافقية لأنها تحتمل التوافق لأنها تأتي بالتعيين أما المستوى التشريعي فمن العبث الحديث عن نزع إرادة الشعب الليبي لصالح أي جهة تريد فرض نفسها.
وتوقع الناطق باسم وفد مجلس نواب طبرق أن يكون مساء اليوم لقاءات بشكل ثنائي شخصي مع قادة المجموعات المتحاورة من أجل البحث عن نوع من التوافق، مبديا أمله أن تكون هذه الجولة هي جولة وضع النقاط على الحروف لأنه من الواضح أن هناك من يريد أن يستدرجنا إلى استنزاف الوقت والتفاوض من أجل التفاوض، مشيرا إلى أن تعليمات مجلس النواب في ليبيا واضحة وصارمة بضرورة أن تكون تلك المفاوضات نهائية.