عبدالله أنور رئيس اتحاد طلاب مصر يكتب لــ«الشروق»: نتوجه برسالة إلى رئيس الجمهورية من 2 مليون طالب مصرى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عبدالله أنور رئيس اتحاد طلاب مصر يكتب لــ«الشروق»: نتوجه برسالة إلى رئيس الجمهورية من 2 مليون طالب مصرى

عبدالله أنور
عبدالله أنور

نشر في: الأحد 17 أبريل 2016 - 8:47 م | آخر تحديث: الأحد 17 أبريل 2016 - 10:30 م
«كله بالقانون.. كله بالقانون»، عبارة استخدمها الرئيس الراحل السادات للإطاحة بخصومه السياسيين، وبنفس العبارة يُحترم القانون ظاهريا، وتُقتل روح العدالة والوطن، والآن ينبغى على من يتولى زمام الأمور فى مصر أن يجيب بوضوح عن السؤال: هل تريدون الشباب أم لا تريدونهم؟.. سؤال حاسم يحتاج إلى إجابة حاسمة تحدد مستقبل مصر القريب.

البداية كانت من تهميش الطلاب بلائحة مثيرة للجدل نهاية بحل اتحاد طلاب مصر المنتخب، فمن المسئول عن فتح كل هذه الجبهات دون تمييز؟ من المسئول عن أوضاع التعليم المتردية داخل الجامعات؟ من المسئول عن سوء الخدمات الطبية داخل المستشفيات الجامعية؟ من المسئول عن تهميش الطلاب وإقصائهم من المشهد؟ من المسئول عن استهداف أى شىء وكل شىء متعلق بحقوق وحريات الطلاب؟ نعم حان الوقت لطرح كل ذلك دون تجميل، من الذى سعى بكل ما أوتى من قوة لنصل إلى ذلك المشهد؟

فمن خروج شباب مصر فى 25 يناير للإطاحة بالفساد، مرورا بـ30 يونيو لإزاحة الطاغية باسم الدين والحفاظ على الهوية المصرية، وصلنا فى النهاية إلى عبارة «محدش يقعد جنبى» التى رددها وزير التعليم العالى فى العديد من المرات أمام ممثلى 23 جامعة حكومية، ليعكس ذلك إشارات التعامل مع الطلاب، لنصل إلى الوضع السلبى الذى نعيشه الآن.

ومع حروب الإشارات التى تخضع إلى تاريخ طويل بين الوزارة والطلاب، تستمر حالة الاحتقان داخل الجامعات، وتتقطع خطوط الثقة فى زوايا بعينها، ويدخل الطامحون فى محاولة المرور عبر هذه القضايا واستغلالها كلٌ لمصلحته.

فى مشهد لم أتخيل أن أكون جزءا منه يوما ما، حيث يقف 46 طالبا ممثلا عن 2 مليون طالب مصرى، يصدرون أصواتا تشبه صراصير الحقل لا أحد يسمع ولا أحد يستجيب، ولكن الجميع يريدون محاسبتنا على أفكارنا وأحلامنا، وكأننا ضد مستقبل هذا الوطن، إذا كانت رسائلنا لا تصل إلى أسماعكم لضآلة شأننا أو لقلة عددنا فإننا جميعا قادرون أن نتوجه إلى سيادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، الذى نثق بما عهد به دوما إلى شباب مصر، برسائل 2 مليون طالب مصرى، هذه الرسائل لن تحمل إرهابا ولا هدما بل تمنح وطننا أملا وفكرا لجميع أزماتنا الحالية.

لم يشغل هذا الجيل باله بصراعات السياسة التى يفترض ألا يكون طرفا فيها، ويحرق طاقته فى السلبية، بينما هو الجيل الذى يلزمه الظرف التاريخى بأن يعدل ما أماله السابقون جميعا.

إننا الجيل الذى حلم بمستقبل أفضل، الذى تعلم معنى الهتاف «بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية» لا نريد شيئا غير تعليم أفضل وأحوال صحية وفرص عمل، لسنا جزءا من المشكلة بل حلا لها.

المطلوب اليوم أن نفتح كل الأبواب المغلقة، وأن نقنع أنفسنا أن من يكافح ويصبر ويستمر سوف يحقق النجاح المأمول، فالمهم أن يقف الشباب على قدميه، ولا يتراجع أمام الصعوبات، ولا يخاف من المغامرة، كل أمجاد بلدنا صنعها الشباب.

الجو الذى عاش فيه زعماؤنا هو نفس الجو الذى نعيش فيه، لا تصدقوا أن أجدادنا كانوا أفضل منا!

فمن زعيم أول فتح مسام التنفس رسميا لدى الطلاب بعد طول اختناق، مرورا بجيل ذهبى للحركة الطلابية فى الثمانينيات من القرن الماضى، حتى جيلنا الحالى الذى يناضل من أجل حقوقه وحقوق من سيأتون من بعده، فجامعاتنا ولادة، وإذا ذهبنا نحن سيأتى من يكمل مسيرتنا، وطوبى لمن يتعلم من التاريخ.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك