• الصحفي البريطاني: أهالي البلدة السورية تضرروا من نقص الأوكسجين وليس التسمم من الغاز
كشف الصحفي البريطاني روبرت فيسك، اليوم، عن قيامه بزيارة لبلدة دوما بالغوطة الشرقية، التقي خلالها عدد من السكان المحليين ليستمع لشهاداتهم حول الهجوم الكيماوي المزعوم.
وقال فيسك في مقاله المنشور تحت عنوان "البحث عن الحقيقة بين أنقاض دوما" بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم: "لقد مررت عبر المدينة بحرية تامة، دون جنود أو شرطة أو مراقبين يتتبعون مساري، وكان بصحبتي صديقان سوريان وكاميرا وكمبيوتر محمول فقط (لاب توب)".
وأشار فيسك إلى أنه تمكن من الحديث مع طبيب سوري يدعى عاصم رحيباني (58 عاما) في المستشفى، الذي نقل إليه ضحايا الهجوم الكيماوي المزعوم، حيث سرد الطبيب روايته للأحداث.
ونقل فيسك عن الطبيب رحيباني قوله "في تلك الليلة: كنت مع عائلتي في المنزل على بعد 300 متر من المستشفى لكن كل الأطباء يعلمون ما جرى.. كانت هناك اشتباكات وهبت رياح قوية مصحوبة بغيوم ضخمة من الغبار بدأت تتسلل إلى الأقبية والسراديب حيث يقطن الناس وبدأ الناس يصلون إلى المستشفى وهم يعانون من نقص الأوكسجين وفجأة صرخ رجل عند باب المستشفى وهو من (جماعة الخوذ البيضاء).. غاز.. وحصل هلع بين الناس وبدأوا يرشون الماء على بعضهم البعض".
وتابع: "نعم لقد حصل تسجيل الفيديو هنا ولكن الناس كانوا يعانون من نقص في الأوكسجين وليس من التسمم بالغاز".
وأشار فيسك إلى أن رواية الطبيب ليست الوحيدة بهذا المضمون، حيث أكّد الكثير من الأشخاص الذين التقاهم في دوما أنهم لا يثقون بروايات الغاز.
يذكر أن صحفيو قناة "وان أمريكا نيوز نت وورك" الأمريكية كانوا أعلنوا، في وقت سابق، بعد زيارتهم إلى دوما أنهم لم يعثروا على آثار استخدام الأسلحة الكيماوية.