الماء أفضل سوائل إرواء الجسم في رمضان.. ونصائح للوقاية من العطش والجفاف - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الماء أفضل سوائل إرواء الجسم في رمضان.. ونصائح للوقاية من العطش والجفاف

القاهرة- أ ش أ
نشر في: الخميس 17 مايو 2018 - 9:52 ص | آخر تحديث: الخميس 17 مايو 2018 - 9:52 ص

أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشارى الأطفال، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن الموجة الحارة التي ستشهدها مصر اعتبارا من اليوم وعلى مدى الأسبوع الأول من شهر رمضان، والمصحوبة بارتفاع في نسبة الرطوبة يصل إلى90%، تتطلب من الصائم عددا من الأمور لتجنب الآثار السلبية لهذه الموجة.

وقال إنه يجب على الصائمين المداومة على شرب الماء بعد الإفطار كل 15 دقيقة، والحرص على تجديد الهواء داخل المنازل لتخفيض درجة حرارتها ورطوبتها الداخلية، والعمل على تقليل انبعاث الملوثات خاصة ملوثات هواء المنازل و أماكن العمل، مشيرا إلى أن فتح النوافذ هو أقل طرق التهوية من حيث التكلفة، والأكثر فعالية لإزالة الرطوبة الداخلية٠

وشدد فى حديث خاص اليوم الخميس، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على أن الماء أفضل السوائل في رمضان لإرواء الجسم بعد الإفطار، والحفاظ على حيوية الأنسجة وكفاءة الجهاز الدوري والجهاز العصبي والمناعة، محذرا من شرب الماء المثلج لخطورته على مناعة الجسم وخفضها، وكذلك تبريد الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمي والأنف، والتسبب في الإصابة بعسر الهضم وتعطيل إفراز العصارات الهاضمة، وتقلص المعدة و الأمعاء.

ولفت إلى أهمية تناول السوائل بوفرة «الحد الأدنى للبالغين 8 أكواب ماء»، ويقع في مقدمتها بعد الماء الألبان والعصائر الطبيعية، و المشروبات الحارة التي تنشط التعرق وتروي العطش وتخلص الجسم من السموم عن طريق العرق، ومنها «شاي النعناع وشاي الزنجبيل والشاي الأخضر وشاي القرفة وشاي الخروب ومشروب التمر هندي»، مؤكدا أن شوربة الخضار مثالية في رمضان؛ للتنشيط المتدرج للمعدة الخاملة بعد الصيام وزيادة تدفق الدم في العشاء المخاطي للمعدة ورفع مناعتها.

وقال«بدران»، إنه للوقاية من العطش والجفاف في رمضان يجب ممارسة النشاط البدني باعتدال وبالتدريج، والحفاظ على برودة الجسم، والتهوية الجيدة، وتأخير السحور؛ لتجنب الجوع و العطش الشديد، وتناول الفواكه والخضر الطازجة خاصة الخس والخيار والبطيخ والزبادي والفول المدمس، على أن يُراعى ألا يحتوى السحور على المقليات، أو المخللات والبسطرمة والتونة؛ لاحتوائها على نسبة عالية من الملح، أو التوابل أو الوجبات السريعة الغربية أو الشاورما؛ لأنها غنية بالدهون والملح ما يزيد من الإحساس بالعطش.

وذكر أن قلة الماء تعكر المزاج وتسبب الاكتئاب، وذلك نظرا لحاجة المخ المستمرة للماء حيث تحتوى خلاياه على 85%، موضحا أن قلة السوائل أو فقدانها يسبب قلة جريان الدم في المخ، وبالتالي أكسجين وطاقة أقل، وبطء في الدورة الدموية مع تراكم أحماض تسبب الشعور بالتعب والإعياء، بالإضافة إلى الإحساس بالاكتئاب والعصبية وضيق الأفق، وسرعة الغضب.

وتابع استشارى الأطفال، أنه مع ارتفاع درجة الحرارة والتعرق في صيف رمضان ربما تزداد حالات الجفاف، حيث إن المعدل اليومى للعرق هو 10 ملي ليتر لكل كيلوجرام من وزن جسم الإنسان، ومع الحر الشديد ربما يصل هذا الى 2.5 لتر في ساعة واحدة، مشددا على أن فقدان الماء من الجسم وعدم تعويضه يسبب الجفاف في الصيف، خاصة أن الماء المفقود يكون مصحوبا بفقدان الأملاح المعدنية المهمة مثل البوتاسيوم والصوديوم، التي يؤثر نقصها بالسلب على وظائف الجسم خاصة الكليتين والدماغ والقلب·

وقال إن الجفاف يعتبر من أكثر المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد خلال موجة حر شديدة، إذ يسبب ارتفاع ضغط الدم وحصوات الكلى وحصوات المرارة، الصداع والتشوش والكسل والخمول والنعاس ومشاكل في التنفس واضطراب في معدل دقات القلب، مشيرا إلى أن من الأسباب المهمة للعطش في رمضان مرض السكر النوع الأول، والجفاف، والعرق الشديد، وفقدان السوائل مع التوتر أو المجهود، وتناول الوجبات الدسمة، وزيادة تناول البهارات، وتناول الطرشي والمخلل، والتدخين، موضحا أن مرضى النوع الأول من السكر يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الجسم ما يسبب حملا زائدا على الكلى، وبالتالي يظهر السكر بكميات كبيرة في البول، ويسحب معه كميات كبيرة من الماء، فيسبب العطش الزائد المصاحب للتبول المتكرر.

وأوضح أن الماء هو المكون الرئيسي للخلايا والأنسجة والأعضاء، ولا يمكن للجسم أن ينتج ما يكفي من المياه أو يحصل على ما يكفي من المياه عن طريق الغذاء فقط، مؤكدا أن الماء مهم للمناعة، وللتخلص من البلغم والإفرازات المخاطية، وللهضم وامتصاص الطعام، ولإخراج السموم من الجسم، ولتنظيم درجة حرارة الجسم، ولقيام الدم بوظائفه، ولامتصاص الصدمات خلال المجهود، ولكفاءة أجهزة الجسم عامة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك