فيديو.. عمرو خالد: كيف جمع النبي الأنصار بعد طول عداوة؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيديو.. عمرو خالد: كيف جمع النبي الأنصار بعد طول عداوة؟

إيفون مدحت
نشر في: السبت 17 يونيو 2017 - 12:05 ص | آخر تحديث: السبت 17 يونيو 2017 - 12:05 ص
قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الإسلام هو الذي استطاع أن يخمد الصراع بين قبليتي الأوس والخزرج، اللتين كانا يتقاتلان، حتى استطاع النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يحول هذا العداء التاريخي إلى أخوة ومحبة بينهما.

وأضاف «خالد»، في الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه «نبي الرحمة والتسامح»، الذي يذاع على قناة «إم بي سي»، الجمعة، أن «المدينة كانت آخر مكان يتوقع أن يهاجر إليه النبي، فقد كانت وقتها ميدان صراع وحروب بين قبيلتي الأوس والخزرج متواصلة لأكثر من مائة عام، وحصدت أرواح الكبار فيها، ولم يبق سوى عدد صغير من الشباب، والذين أصبحوا هم القادة، وكان لديهم استعداد للتغيير، فضلاً عن دور اليهود المقيمين فيها في إذكاء ذلك الصراع من أجل أن يكونوا هم السادة، والمسيطرين على التجارة».

وأوضح أن النبي تأخر في عرض نفسه على أحد من المدينة، حتى كان اليوم الأخير من موسم الحج في السنة الحادية عشر من البعث، فبينما كانت القبائل تتهيأ للمغادرة، قابل مجموعة من الأنصار، وكانوا جميعًا من الخزرج، ومن بينهم أسعد بن زرارة، فحدثهم عن الإسلام فآمنوا به، وعادوا في العام التالي وقد أصبحوا 12 فردًا، بينهم 8 من الخزرج، و4 من الأوس.

وتابع: «طلب منهم النبي أن يبايعوه على ألا يشركوا بالله شيئًا، وألا يسرقوا، ولا يزنوا، ولا يقتلوا أولادهم، لا يأتوا ببهتان يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصونه في معروف، وأسميت تلك البيعة بـ (بيعة الأخلاق)، والتي أرست قواعد السلام الاجتماعي في المدينة بعدما كانت تموج بالصراعات».

وأشار إلى اختيار النبي لـ «مصعب» ليكون سفيرًا له في المدينة لجملة من الأسباب والعوامل، فقد كان وقتها شابًا عمره ٢٥ عام، وكان من أجمل شباب قريش ومن أشرفهم، كما كانوا يعرفون أنه مر من مكان ما، عندما يشتمون رائحة العطر فيه، وأنيق المظهر، وكان من قبيلة بنو عبد الدار، والذين كانوا يحملون مفاتيح الكعبة، فضلا عن كونها قبيلة غنية ومعروفة بين القبائل العربية وتحظى باحترامهم.

وأكد أن «مصعب» كان من الصحابة الذين هاجروا للحبشة، فاعتاد على الاغتراب، فضلًا عن كونه مثقف، ودائم التواجد في سوق عكاظ الذي كان يرتاده الشعراء وقتها، وكان من الصحابة الذين رباهم النبي في دار الأرقم بن أبي الأرقم، ويتمتع بجمال الصوت، حتى أطلقوا عليه في المدينة «المقرئ» من حلاوة صوته.

وشدد «خالد» أن: «الإسلام لا يحتاج إلى دعاة بقدر ما يحتاج إلى أشخاص ناجحين»، مضيفًا: «لم يكن هناك بيت في المدينة إلا ودخله الإسلام، ولما توجهوا في العام التالي إلى الحج كان عددهم 73 فردًا، وفي أثناء ذلك، أبلغ النبي، مصعب بأنه أُمر بصلاة الجمعة، لم يقمها في مكة، لأن الوضع كان لا يسمح بذلك، والنبي لم يكن يرغب في الصدام مع قريش، ولهذا السبب أيضًا فهو لم يبن مسجدًا في مكة، بل بناه في المدينة، بعد أن هاجر إليها».

واستطرد: «في هذا الوقت، أقيمت أول صلاة جمعة في الإسلام، وكان الخطيب والإمام مصعب بن عمير، صلاها المسلمون في بيت أسعد بن زرارة، وتجمع الأوس والخزرج لأول مرة معًا في صلاة الجمعة، تحت راية الإسلام، بعد أن انتهت العدوات والاقتتال بينهما».

وأوضح أنها تسمى صلاة الجمعة، لأنها تجمع الناس، قائلًا: «هذا هو الإسلام الذي يجمع الناس ولا يفرقهم، والإسلام كان الحل للصراع بين الأوس والخزرج، والمفارقة أن أسعد بن زرارة ذلك الشاب الذي أخذ يدعو إلى الإسلام في المدينة مات بعد أن هاجر النبي إليها مباشرة، وهكذا مصعب بن عمير مات بعدها، وكأن الله يقول لهما: (لقد نجحتما في الامتحان، ومكانكما الجنة)، فالمسألة ليست بصغر السن، بل بالإنجاز والعمل».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك