السيسي في لقاءات بوفود دولية: تصويب صورة الإسلام على رأس أولوياتنا.. ومؤسساتنا حمت البلاد من العنف - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حل أزمة العراق في مشروع جامع ضد التطرف..

السيسي في لقاءات بوفود دولية: تصويب صورة الإسلام على رأس أولوياتنا.. ومؤسساتنا حمت البلاد من العنف

محمد بصل
نشر في: الخميس 17 يوليه 2014 - 7:40 م | آخر تحديث: الخميس 17 يوليه 2014 - 7:48 م

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، حاملا رسالة خاصة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وذلك بحضور مبارك الخرينج، نائب رئيس مجلس الأمة.

وأشاد الغانم بالمواقف المصرية الوطنية المساندة لدولة الكويت منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأعرب عن شكره لمصر على اعتبارها أن أمن الخليج العربي جزء من أمنها القومي، وتفهمها للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفتحها لمعبر رفح أمام الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد تقديره لدعم ومساندة الكويت الشقيقة لمصر التي في سبيلها لاستعادة مكانتها وريادتها الإقليمية كاملة.

وشدد السيسي على أن الجهود التي يتعين بذلها في المرحلة المقبلة يجب أن تستهدف الحفاظ على سلامة دولنا وأمن شعوبنا، وذلك جنبا إلى جنب مع الدفاع عن الإسلام الحنيف، وتصويب صورته التي تشوهها حفنة من مدعي الدين ومحترفي سفك الدماء، تحت دعاوى كاذبة وشعارات هدامة، حتى بات الدين الإسلامي مرتبطا في أذهان وعقول العالم بالإرهاب.

كما استقبل الرئيس السيسي وفدا من مجلس العلاقات العربية والدولية، ضم كلا من فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، وإياد علاوي، رئيس وزراء العراق الأسبق، ومحمد الصقر، رئيس اتحاد البرلمانيين العرب.

وقال السفير إيهاب بدوي، إن الرئيس أكد أثناء اللقاء أن مصر تولي اهتماما خاصا بدعم تماسك وسيادة الدول ووحدة أراضيها، وشدد على أهمية بناء موقف عربي موحد إزاء الوضع في العراق، ليكون له وزنه على الساحة الدولية يوجه رسالة بأن الحل هناك يكمن في توافق القوى العراقية مجددا على مشروع وطني جامع يسمح بمكافحة التطرف.

وأعرب أعضاء الوفد عن اعتزازهم بالتجربة المصرية وبدور المؤسسات الوطنية التي أنقذت الدولة المصرية من الانجراف إلى دوامة العنف والفوضى.

واستقبل الرئيس أيضا وفدا من الجمعية الوطنية الفرنسية ضم ستة نواب عن مختلف الأقاليم الفرنسية بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، ونيكولا جاليه، سفير فرنسا بالقاهرة.

وأوضح السفير إيهاب بدوي أن أعضاء الوفد أكدوا على أهمية تعميق العلاقات بين البلدين، لاسيما في ضوء التحديات الأمنية، التي تواجهها مناطق الاهتمام المشترك في القارة الإفريقية، وخاصة منطقة الساحل الإفريقي.

كما أعربوا عن تقدير بلادهم للمبادرة المصرية بشأن الأوضاع في غزة، مشيرين إلى أن مصر دولة ذات ثقل سياسي ودور رائد، سواء في العالم العربي والإسلامي، أو في إفريقيا ومنطقة المتوسط، معولين على الدور المصري لتحقيق الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ومن جهته أبدى السيسي اهتمامه بقيام البرلمان الفرنسي بدور نشط في تنمية العلاقات المصرية الفرنسية، خاصة على المستوى البرلماني سواء على مدى الشهور القادمة أو على المدى الأبعد بعد انتخاب مجلس النواب المصري الجديد.

كما نوه السيسي إلى أن ملف مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف الديني يحظى بأولوية متقدمة لدى مصر، ويدرك الجانب المصري تعقيدات هذا الملف وارتباطه بدور تيار الإسلام السياسي بوجه عام في مصر والمنطقة العربية، منوها إلى أن الدولة المصرية ومؤسساتها القوية حمت البلاد من الدخول في دائرة مفرغة من العنف والفوضى، وهو الأمر الذي تعاني منه حاليا العديد من دول المنطقة.

وردا على استفسارات النواب الفرنسيين، استعرض السيسي الرؤية المصرية حيال القضايا المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان، وسبل موازنة مصر خلال الفترة القادمة بين حاجتها للتعامل مع خطر الإرهاب ومع احترام حقوق الإنسان في ذات الوقت، موضحا أن حرية التعبير عن الرأي، التي يجب أن تنمو وتزدهر، يجب أن تتم جنبا إلى جنب مع مراعاة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وفي مقدمتها الحق في الأمن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك