طوارئ فى المهرجانات السينمائية لمواجهة تخفيض الدعم إلى 40 % - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طوارئ فى المهرجانات السينمائية لمواجهة تخفيض الدعم إلى 40 %

مهرجان شرم الشيخ - أرشيفية
مهرجان شرم الشيخ - أرشيفية
تحقيق ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الثلاثاء 17 يوليه 2018 - 8:40 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 يوليه 2018 - 8:40 م

مجدى أحمد على: القرار مضر بالحركة الثقافية والفنية.. وصدوره بدون تشاور غير مقبول
سيد فؤاد: 70 % من ميزانية «الأقصر الإفريقى» دعما من الدولة والتخفيض تعجيز لنا.. وهناك مهرجانات لن ترى النور مرة ثانية
الأمير أباظة: ميزانية «الإسكندرية السينمائى» 2 مليون و200 ألف جنيه.. والقرار لن يتم تفعيله علينا هذا العام
حسن أبوالعلا: توقف الدولة عن الدعم سيكتب شهادة وفاة مهرجانات المجتمع المدنى
حالة من التخبط والارتباك أصابت صفوف فرق عمل المهرجانات المصرية الفنية والثقافية إثر الاعلان عن القرار الذى أصدره مجلس الوزراء والخاص بتنظيم واقامة أى مهرجان مصرى، وتضمن تخفيض الدعم المالى الذى تحصل عليه هذه المهرجانات بحيث لا يتجاوز قيمة الدعم نسبة 40% من موازنة المهرجان، وهى النسبة التى قوبلت برفض كبير من غالبية رؤساء المهرجانات التى تحصل على كامل دعمها من الدولة او على اقل تقدير على النسبة الاكبر من ميزانيتها، بخلاف مهرجان «الجونة السينمائى» الذى يعتمد اعتمادا كليا على تمويل مستقل بعيداعن الدولة.
وهو ما دفع برؤساء المهرجانات المتضررة للدعوة لاجتماع عاجل وطارئ لمناقشة المستجدات، وتبعيات القرارات التى اصدرت مؤخرا، ثم طلب لقاء مع وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم للوصول لحل يرضى جميع الاطراف.

«الشروق» رصدت ردود أفعال عدد من رؤساء المهرجانات المتضررين.. وكانت البداية مع المخرج مجدى أحمد على ــ رئيس مهرجان «شرم الشيخ السينمائى» الذى قال:
الموضوع الذى نتحدث عنه ليس بسيطا وهينا، فنحن امام أزمة حقيقية ستواجهها المهرجانات الفنية تأثرا بهذا القرار الذى تم اتخاذه فى غفلة عن المعنين وبدون التشاور مع أحد، وهو قرار شديد التعجل يتضمن أشياء غير دستورية او قانونية، ويكفى انه يتسبب فى ضرر كبير للحركة الثقافية والفنية وحركة المجتمع المدنى ولن يحظى على اعجاب احد.

وتابع: نحن الآن فى انتظار تحديد موعد لعقد اجتماع عاجل مع رؤساء المهرجانات، فالهم لا يخص مهرجان بعينة بل ستتأثر كل المهرجانات الاخرى وسنطلب تحديد موعد مع وزيرة الثقافة لمعرفة وجهة النظر وراء هذا القرار ونحاول وضع حل لهذه الازمة.

واتفق معه سيد فؤاد رئيس مهرجان «الاقصر للسينما الأفريقية» حينما قال: قرار تخفيض الدعم قد يخل بإمكانية اقامة بعض المهرجانات خاصة تلك التى تعتمد اعتمادا كليا على دعم الدولة وغير قادرة على الحصول على موارد أخرى، مثل مهرجان «الاسكندرية السينمائى»، و«شرم الشيخ السينمائى والمسرحى»، ومهرجان «سماع» و«طبول» وغيرها من المهرجانات، التى ستواجه أزمة كبيرة قد تهدد خروجها للنور مرة أخرى فى حال تنفيذ هذا القرار، وعليه انا متضامن بشدة مع دعوة الاجتماع العاجل لمناقشة هذه الازمة، فرغم ان مهرجان «الاقصر» يستطيع جذب رعاة، لكننا نعتمد على الجزء الاكبر من ميزانيتنا من الدولة التى تدعمنا من 60: 70 من الميزانية وتخفيضه فيه تعجيز لنا، خاصة مع ارتفاع الاسعار، وحاليا نحن نحاول تكوين رؤية كاملة عن الموضوع وهناك مشاورات تجرى مع المستشارين القانونيين الذين سيحضرون ردا على هذا القرار نستطيع الاستناد عليه فى مدى قانونيته وموضوعيته حتى يتسنى لنا المطالبة بإعادة النظر فيه او ربما إلغاؤه تماما.

وأبدى حسن ابوالعلا مدير مهرجان «أسوان السينمائى» من التفرقة الغريبة التى تضمنها هذا القرار فى تعامله مع مهرجانات تقيمها المجتمعات المدنية والمهرجانات التى تقيمها الدولة وقال: اذا كانت الدولة مقتنعة بالدور الذى نلعبه فمن المفترض ان تقدم لنا دعما بلا أى تحفظات ولا يجب عليها ان تحدد لنا ميزانية بعينها لأن هذا الامر سيسبب مشكلة كبيرة للغاية لكل المهرجانات فى مصر ما عدا مهرجانات الدولة بالطبع.

وأضاف: من غير المنطقى ان يحظى مهرجان بدعم كامل من الدولة ولا تحظى المهرجانات الاخرى بنفس الدعم رغم ان كل المهرجانات تلعب نفس الدور الثقافى والتنويرى وتنشيط حركة السياحة وكل هذه الاهداف، بخلاف ان الضيف الذى يأتى من الخارج لا يهمه كثيرا الجهة التى تنظم المهرجان سواء مجتمع مدنى او غيره فهو يعلم ان المهرجان مصرى وعليه فأى مشكلة تحدث لن تكون خاصة بالمهرجان صاحب المشكلة بل ستتأثر كل المهرجانات الاخرى لأن السمعة ستطول الجميع بالخير او بالشر، ورغم اننا فى الدورة الثانية لمهرجاننا لم نحصل على دعم كبير فحجم ما حصلنا عليه لا يزيد على 45% من اجمالى ميزانيتنا بعد ان قمنا بمجهود كبير فى اقناع الرعاة، لكن هذا الامر غير مضمون فى الاعوام القادمة فى بلد لا يعترف رجال الاعمال بدعم الفن وكل همهم دعم كرة القدم، وبالتالى على الدولة مساندتنا لأن رفع يدها عن تمويلنا كأنها تكتب شهادة وفاة لحركة سينمائية مهمة، وانا أشفق على حال مهرجان «الاسكندرية السينمائى»، فمن المفترض ان تنظلق دورته الجديدة خلال اشهر قليلة، ثم يفاجأ القائمون عليه بهذه القرارات الصعبة.

وعلى النقيض من هذه الآراء المتشائمة كان حال الناقد الامير اباظة رئيس مهرجان «الاسكندرية السينمائي» مختلفا حيث قال:
التقيت د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة يوم الاربعاء الماضى وتحدثنا عن كل ما يتعلق بالدورة الجديدة والوزيرة كانت متفهمة للغاية لكل الظروف التى شرحتها ولم يكن هناك أى مؤشر لأى شيء سلبى قد نعانى منه، اضافة إلى ان قرار رئاسة الوزراء مكتوب فيه ان كل المهرجانات تتقدم فى شهر يونيو، بينما القرار صدر فى شهر يوليو أى اغلب الظن لن يتم تطبيقه هذا العام، بل سيتم تفعيله العام المقبل، وعليه فالوضع الآن مطمئن.

وأشار: بالطبع هناك مهرجانات تعتمد اعتمادا كليا على دعم الدولة ذلك لأنه للأسف هناك عدم اهتمام من رجال الاعمال والممولين بالثقافة والفن، ومن يتصور أن المهرجانات التى تقيمهما المجتمعات المدنية قادرة على تسويق مهرجانها فى هذه الظروف فهو حالم فنحن نعانى كثيرا فى هذا الشأن وهناك صعوبات عديدة نواجهها وأعلن بدون خجل فشلنا فى تحقيق مورد من الخارج لأن هذا هو الوضع السائد فكرة القدم تفوز بلا شك.

وقال: لا أخشى على مصير مهرجان «الاسكندرية» فهو مهرجان عريق ويعتبر ثانى اكبر المهرجانات المصرية وعمره يمتد لـ 40 عاما وله ذكريات طويلة وممتدة مع كل الاجيال الفنية سواء ممثلين او مخرجين او مصورين ونقاد وصحفيين، فهناك ارتباط حقيقى بين اهل الفن و«الاسكندرية»، كما اننا نعمل بالمهرجان بأَقل تكلفة متاحة رغم اننا قمنا بتوسيع النشاط من زيادة عدد الدول وعدد الضيوف والافلام بنفس الميزانية التى تقدر بمليون و200 الف جنيه، وكما ذكرت فاللقاء كان مبشرا بالخير تماما مع وزيرة الثقافة، والاسبوع المقبل سأتابع تنفيذ ما اتفقنا عليه ونحن كفريق عمل مشغولين حاليا فى مرحلة الاستعدادات النهائية للدورة الجديدة التى تقام فى شهر 10 المقبل وكلنا تفاؤل فعلى أقل تقدير لن يتم تفعيل القرار هذا العام وسيتم تأجيله العام المقبل، وحينها سيكون لنا حديث مختلف، فنحن نعمل بكل حب وإيمان بالدور الذى نلعبه، ولا نهدف تحقيق أى مكسب خاص، واتحدى أن يثبت أحد أننى وفريق عملى حصلنا على مليم واحد من ميزانية هذا المهرجان، ولسنا وحدنا فالمهرجانات السينمائية الاخرى يعمل بها أناس على مستوى كبير من الاحترام والكفاءة وكلنا نحب بلدنا ونسعى لتقديم مهرجانات مشرفة تليق باسم مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك