أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الثلاثاء، عن توقيع اليابان والاتحاد الأوروبي اتفاق تجارة حرة، سوف يغطي ثلث الاقتصاد العالمي.
ويتم تفسير الاتفاق على أنه ضربة لسياسات الحمائية التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحضر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مراسم التوقيع في طوكيو مع رئيس الوزراء الياباني.
وسيتطلب ذلك تصديق البرلمان الأوروبي -وهي الخطوة المتوقعة في الأشهر المقبلة- وكذلك أيضا تصديق البرلمان الياباني.
وقالت اليابان والاتحاد الأوروبي إنهما يرسلان «رسالة قوية» ضد الحمائية، وفقا لبيان مشترك.
وقال «يونكر»، في مؤتمر صحفي: «تأثير اتفاقية الشراكة الاقتصادية يمتد لما وراء أراضينا. نحن معا نوضح موقفنا بشأن مستقبل التجارة الحرة والنزيهة».
ووصف «آبي» الاتفاق بأنه «إنجاز تاريخي»، وقال: «على الرغم من أن الحمائية تنتشر في العالم، سوف تقود اليابان والاتحاد الأوروبي توجه التجارة الحرة».
ومن شأن هذا الاتفاق، وهو أكبر اتفاق يتم التفاوض عليه من قبل الاتحاد الأوروبي، أن يوحد حوالي 600 مليون شخص في كلا السوقين. ويأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بحلول أوائل عام 2019.
ووفقا للاتفاق، ستلغي اليابان الرسوم عن 94% من وارداتها من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك 82% من وارداتها من المنتجات الزراعية والأسماك.
في المقابل، سيلغي الاتحاد الأوروبي الرسوم على 99% من وارداته من اليابان، حيث سيتم إلغاء الرسوم على السيارات والشاحنات اليابانية بحلول العام الثامن لتطبيق الاتفاق وعلى أجهزة التلفزيون في العام السادس.
وكان من المقرر أن يتم التوقيع على الاتفاق في بروكسل في 11 يوليو، لكنه تأجل بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات وانهيارات أرضية قاتلة في اليابان وأودت بحياة 220 شخصا.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية، إنه من المتوقع أن يعزز الاتفاق تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار بين اليابان والاتحاد الأوروبي، كما سوف يزيد من حيوية الاقتصاديين من خلال تمتين العلاقات الاقتصادية المتبادلة في مجموعة كبيرة من المجالات.
وقد وقعت اليابان والاتحاد الأوروبي، اليوم، أيضا اتفاق شراكة استراتيجية يهدف لتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل السلام والأمن والجريمة الإلكترونية وأمن الطاقة والحد من تأثيرت التغيير المناخي.