اعترف وزير السياحة هشام زعزوع، بتراجع الاستثمار السياحي بنسبة كبيرة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، بل يكاد يكون قد تجمد تمامًا. متوقعًا أن يعود الانتعاش لمجال الاستثمار في العديد من المناطق السياحية خلال الفترة المقبلة، بعد زيادة المنافسة على شراء الأراضي التي طرحتها هيئة التنمية السياحية بنظام المزايدات فى بعض المناطق خلال الفترة الأخيرة.
أكد الوزير حرص الوزارة على فتح آفاق جديدة للاستثمار السياحي خاصة في المناطق الواعدة كالساحل الشمالي، مشيرًا إلى أن هيئة التنمية السياحية ستطرح قريبًا اراضي في مارينا للاستثمار الفندقي كنقطة بداية لتأهيل الظهير الصحراوي بين الإسكندرية ومطروح.
وكشف الوزير عن وجود عدة عوائق تقف حائلا دون تنمية الساحل الشمالي خلال الفترة الأخيرة. مشيرًا إلى أن أهم هذه العوائق هو حق الولاية والتشابكات من قبل بعض الوزارات والجهات الحكومية مثل الزراعة والآثار والسياحة وأيضًا الاعتراضات من قبل وزارة البيئة، وكذلك التعديات من قبل بعض الأهالي من البدو خلال فترة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011 بالإضافة إلى الروتين الحكومي. قائلا المركز الوطني لاستخدامات الأراضي سيقوم بالتنسيق وفك الاشتباكات بين هذه الجهات في أقرب وقت ممكن.
وقال وزير السياحة، إن عام 2014 سيشهد انطلاق التنمية الحقيقية للساحل الشمالي، حيث إن هناك مخططًا يستهدف الاستفادة القصوى من هذه المنطقة للسياحة الأجنبية الوافدة لمصر، باعتبارها منطقة واعدة وتتميز بمقومات سياحية وجوًا رائعًا على مدار أكثر من 7 أشهر. مشيرًا إلى أن هناك طلبًا متزايدًا من الدول الأجنبية المصدرة للسياحة مثل إيطاليا وألمانيا على هذه المنطقة، سواء للسياحة او الاستثمار السياحي أيضًا.