دراسة جديدة: «اضطراب النوم» سبب للشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة جديدة: «اضطراب النوم» سبب للشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية

هدير الحضري
نشر في: الجمعة 17 أغسطس 2018 - 11:32 م | آخر تحديث: الجمعة 17 أغسطس 2018 - 11:32 م

نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أمس، تقريرًا عن دراسة جديدة، تظهر أن نقص النوم من الممكن أن يجعل الناس يشعرون بالوحدة، وتكشف في المقابل تأثير العزلة الاجتماعية على كفاءة النوم، ووصفت الأمر بالحلقة المفرغة التي من الضروري كسرها.

وأظهرت الدراسة التي أطلقتها جامعة كاليفورنيا في "بيركلي"، وجود روابط بين الشعور بالوحدة والحرمان من النوم، ووجد الباحثون أن نقص النوم يجعل الناس يشعرون أكثر بأنهم وحيدون، وتم إجراء الدراسة على 18 شابًا قضوا ليالي في نوم جيد، وليلة أخرى في نوم متقطع.

بعد مشاهدة الأشخاص تحت الاختبار، لمقاطع فيديو تتضمن أشخاص يسيرون باتجاهم، طُلب منهم أن يوقفوا شريط الفيديو، حين يشعرون بأن الأشخاص داخل الفيديو أصبحوا قريبين جدًا منهم.

ووجدوا أن الأشخاص اللذين يعانون من نقص النوم، أوقفوا شريط الفيديو، بينما الشخص داخل الفيديو بعيد عنهم بنسبة 60% عنهم، فيما أظهر المسح الدماغي لهم أثناء التجربة نشاط زائد في المنطقة التي تتلقى التحذيرات في المخ.

في تجربة أخرى، طُلب من ألف شخص تقييم الجاذبية الاجتماعية، لصور أشخاص بعضهم يعاني من اضطرابات في النوم، فجاء هؤلاء الأشخاص في المرتبة الأسوأ من حيث الجاذبية، واستنتج الباحثون من أن هناك ارتباط بين نقص النوم والتقبل الاجتماعي.

وقال ماثيو ووكر، أستاذ علم النفس والأعصاب، وكبير مؤلفي الدراسة، والذي يعد كتابه "لماذا ننام ؟" الأعلى مبيعاً: «نحن كبشر جنس اجتماعي والحرمان من النوم يمكن أن يحولنا إلى مرضى اجتماعيين.. كلما قلّ قدر النوم الذي تحصل عليه، كلما قلت رغبتك في التفاعل الاجتماعي، وفي المقابل يرى الناس أنك مزعج اجتماعيًا مما يزيد العزلة الناتجة عن قلة النوم.. هذه الدائرة المفرغة عاملاً مساعداً في أزمة الشعور بالوحدة».

ويضيف: «نحن نعيش في وباء الوحدة، في المملكة المتحدة لدينا أكثر من 9 مليون بالغ يشعرون دائماً أو بشكل متكرر بالوحدة، وأصبح من الواضح أن الشعور المزمن بالوحدة والعزلة الاجتماعية يمكن أن يكون له عواقب صحية وخيمة».

لم تكن هذه المرة الأولى، التي يتم الربط فيها بين النوم والشعور بالوحدة، ففي عام 2002، قال "جون كاسيبو" الخبير في علم الأعصاب، إن الناس الأكثر وحدة هم اللذين يعانون من جودة فقيرة لنومهم، وفي عام 2011 وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة شيكاغو على 95 شخصا، أن كل زيادة بمقدار درجة واحدة في مقياس الوحدة، يقابلها زيادة ثمانية درجات في مقياس اضطراب النوم، حتى لو كان لدى الأشخاص مقدار نهائي متساوِ من النوم.

واحدة من الدراسات كشفت العام الماضي، أن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية أكثر خطراً من السمنة، وأن التفاعل المجتمعي يقلّل خطر الموت المبكّر بنسبة 50%، كما أظهرت الدراسات على الفئران، التي يتم إخضاعها لتشارك اجتماعيًا تظهر كفاءة أعلى في النوم من تلك التي يتم عزلها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك