عزت العلايلى: لم أقاوم «تراب الماس» رغم أن دورى ليس كبيرا - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 11:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عزت العلايلى: لم أقاوم «تراب الماس» رغم أن دورى ليس كبيرا

كتبت ــ منة عصام:
نشر في: الجمعة 17 أغسطس 2018 - 9:02 م | آخر تحديث: الجمعة 17 أغسطس 2018 - 9:02 م

• مؤلف الفيلم الشاب أبهرني بكتابته.. يغزل الشخصيات والأماكن وكأنه مخضرم
• السينما خير وسيلةلمحاربة الأفكار الرجعية وما يقدم لا يرقى للمستوى المطلوب


فنان صاحب طلة مختلفة.. يكفى ظهوره على الشاشة ليعطيك شعورا بالهيبة والثقل والثقة بالنفس، وفى ذات الوقت إيصال رسالة للمشاهد أن ما يقدمه يحمل رسالة ومعنى كبيرا، فالفنان عزت العلايلى بعد غياب يقترب من 16 عاما قرر العودة إلى أحضان الشاشة الفضية بفيلم «تراب الماس» المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه، صادرة عن دار الشروق للكاتب أحمد مراد الذى قال عنه العلايلى إنه مؤلف شاب يتمتع بنظرة ثاقبة وحداثة ورؤية ذهبية تجبر أى فنان على قبول عمل من تأليفه.

«تراب الماس» الذى بدأ منافسات موسم عيد الأضحى السينمائى مبكرا، يعتبره العلايلى من الأعمال القليلة الجيدة التى تشق طريقها على الساحة.

فى البداية تحدث العلايلى عن أسباب رجوعه للسينما بعد كل هذا الغياب قائلا: «عرضت من قبل عدة أعمال سينمائية ولكنى لم أكن اشعر بنفسى فيها أو أن الدور لا يناسبنى، إلى أن جاءنى فيلم تراب الماس تأليف أحمد مراد ذلك الشاب المختلف كليا بل واعتبره فلتة كبيرة سواء على المستوى الفكرى أو الدرامى، فهو يغزل الشخصيات والأماكن والمحاور وكأنه مؤلف مخضرم، وفى الحقيقة أبهرنى بكتابته، وخصوصا اننى قرأت له من قبل رواية اسمها 1919 ولم أكن أصدق أن من كتبها هو شاب من هذا الجيل، لأنه كتبها بأدق تفاصيل تلك الفترة الحاسمة من تاريخ مصر، ولذلك عندما عرض عليّ السيناريو وافقت عليه رغم أن دورى ليست مساحته كبيرة، فأنا أجسد شخصية برجاس صاحب النفوذ السياسى الكبير والذى يعيش فى قصر ضخم يطل على منزل بطل الرواية، ومن خلال الأحداث نجد البطل الذى اضطر للجوء إلى برجاس من أجل وساطة مهمة له».

وعن كون رجوعه للسينما كان مرهونا بشروط معينة من قبله وخصوصا أنه غاب فترة تقترب من 16 عاما، قال العلايلى «لم يكن لديّ أى شروط وضعتها لنفسى من أجل العودة للسينما لأن ذلك يعنى تبطر منى ونقمة على نعمة كبيرة جاءت لعندى».

وحول عمله مع عدد كبير من الفنانين فى «تراب الماس»، أكد قائلا «كان شعورا ممتعا ولم يرهقنى إطلاقا، وخصوصا أن جميعهم لديهم موهبة كبيرة ومهمة، فقد كنت مستمتعا بالعمل معهم».

وعن اشتراكه فى فيلم «تراب الماس» قد يغير من رأيه عن السينما المصرية فى الوقت الحالى وأنه لا يعجبه حالها أو ما يقدم فيها، فاجأنا العلايلى بقوله «مازلت عند رأيى ولا يعجبنى ما تقدمه السينما المصرية، ففيلم تراب الماس يعتبر حالة فريدة لا تتكرر إلا كل فترة طويلة خلال الأعوام الأخيرة، ومع الأسف السر فى تراجع السينما المصرية وما يقدم فيها هو أن الدولة غير مهتمة أبدا بهذا الفن الراقى المهم، فمحاربة الإرهاب تأتى من محاربة الأفكار الرجعية والسينما خير وسيلة يمكن من خلالها تحرير العقول ومحاربة الأفكار الرجعية السيئة، ولابد من الاهتمام بها بأى وسيلة، واتذكر أن طلعت حرب وقت أن كان يبنى الاقتصاد المصرى قام ببناء شركة مصر للفنون والسينما وبنى استوديو سينمائيا، ووقتها كان دخل الفيلم المصرى أعلى من دخل القطن».

وأضاف بقوله «الدليل الأكبر على عدم الاهتمام بالسينما هو تلك السينمات المهمة والعريقة التى سمعنا عنها مؤخرا وتم هدها أو حرقها وبالتأكيد سيقام بدلا عنهم مشاريع تجارية ضخمة، فكيف يتم التعامل مع السينما بهذا الشكل واين دور الدولة تجاه تلك السينمات العريقة المهمة، وكيف هذا الاحساس الغائب بدور السينما والفن؟».

وحول تدخل وزيرة الثقافة لإنقاذ السينما، رد العلايلى: «وهل الوزيرة هتغزل برجل حمار، فمن أين ستأتى بالأموال الكافية للنهوض بهذا الفن المهم، وهى معذورة، ولا يمكننى العتاب عليها، وفى الحقيقة أصبحت حتى لا أعلم ما هى الحلول التى يمكن للدولة أن تتخذها لإنقاذ السينما وإخراجها من كبوتها».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك