قال ألكسندر فومين، رئيس وكالة تجارة السلاح الحكومية الروسية، الأربعاء، إن «موسكو والقاهرة توصلتا لاتفاق مبدئى تشترى بموجبه القاهرة أسلحة من روسيا بقيمة 3.5 مليار دولار»، حسب ما نقلته رويترز عن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
ولم يكشف ألكسندر فومين، الذى كان يتحدث فى جنوب أفريقيا مزيدا من التفاصيل.
وفى 22 أغسطس الماضى، نقلت وكالة إتار تاس الروسية، عن مصادر فى موسكو لم تسمها، أن منظومة صواريخ «إس 300»، والتى كان من المقرر بيعها إلى سوريا، قد يتم تصديرها إلى مصر، بعدما أبدى الجانب المصرى رغبة فى شرائها، دون الإعلان عن قيمة الصفقة المحتملة.
ذلك الأمر أثار مخاوف فى إسرائيل لتطور تلك الصواريخ، كما قالت صحف إسرائيلية فى حينه، وجاء بعد أيام من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى روسيا ولقائه بالرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، فى زيارة أثارت انتقادات الأوروبيين لما قالوا إنه محاولة روسية للتقارب مع مصر للحصول على احتياجات موسكو من الغذاء، بعد أن قررت حكومة بوتين فرض حظر على استيراد الغذاء من أوروبا بعد عقوبات اقتصادية فرضتها الأخيرة عليها فى إطار الأزمة الأوكرانية.
وتزامنت زيارة وزير الدفاع آنذاك، السيسى، ووزير الخارجية نبيل فهمى، إلى روسيا فى سبتمبر 2013، بحديث عن توقيع البلدين اتفاق بالأحرف الأولى على صفقة سلاح.
وأفادت تقارير إعلامية فى حينه، بأن الزيارة هدفت إلى إعادة هيكلة القوات المسلحة، وتطوير أسلحتها الدفاعية، وتردد أن القاهرة وموسكو أبرمتا صفقات، شملت منظومة الدفاع الجوية «إس 300»، بقيمة 2 مليار دولار (ستدفعها دول الخليج)، بحسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسى، فى يوليو 2013، تخيم الخلافات على العلاقات بين القاهرة وواشنطن لاسيما مع تجميد الولايات المتحدة لجانب من المساعدات العسكرية لمصر.
زيـــــــارة السيســـى
شكلت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لروسيا فى سبتمبر 2013، عندما كان يشغل منصب وزير الدفاع تطورًا مهما فى جهود إحياء التعاون العسكرى بين مصر وروسيا؛ حيث تمت مناقشة ملف صفقات السلاح الروسى لمصر.