«حيز الواحات».. قصة قرية هجرت منازلها خوفا من الذبح على أيدى الإرهابيين - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«حيز الواحات».. قصة قرية هجرت منازلها خوفا من الذبح على أيدى الإرهابيين

صالح قاسم شهيد الواحات
صالح قاسم شهيد الواحات
كتب ــ مجدى أبوالفتوح:
نشر في: الخميس 17 سبتمبر 2015 - 10:18 ص | آخر تحديث: الخميس 17 سبتمبر 2015 - 10:18 ص
- أهالى منطقة الشهيد «الواحاتى» يهجرون منازلهم المنتشرة على 250 فدانا ويتجمعون بمواشيهم يوميا فى 3 منازل عقب صلاة العصر

- المواطنون: مافيش معانا سلاح للدفاع عن النفس

- مجلس المدينة أرسل مذكرة رسمية لمحافظ الجيزة بوجود خطورة داهمة على حياة وممتلكات المواطنين

فجرت عملية خطف المواطن الواحاتى، صالح قاسم سيد، وذبحه على أيدى الجماعات الإرهابية، مأساة إنسانية يعيشها أهالى قرية منطقة البئر الشرقى التابعة لمنطقة الريس بقرية الحيز، بالواحات البحرية، تتخلص فى أن سكان تلك المنطقة باتوا غير آمنين على حياتهم، وأصبحوا فى مرمى استهداف المتطرفين، بين رعب دائم وشكوى متجددة، تطالب الدولة بـ«تسليحهم على الأقل».

«الشروق» زارت القرية، ورصدت إحساس الأهالى بعدم وجود الأمن ما اضطرهم إلى هجر منازلهم التى كانت تتمدد على مساحة 250 فدانا، وأصبحوا يعيشون بمواشيهم فى ثلاثة منازل فقط.

القصة يرويها من بدايتها، محمد نجل الشهيد، صالح قاسم، الذى اقتادته الجماعات الإرهابية، وتسبب مطارتهم الأمنية إلى «خطأ» أدى إلى قتل السائحين المكسيكيين، وقال: «العناصر الإرهابية خطفت والده بكل سهولة لعدم وجود قوات أمنية على الطريق، أو تسليح من أى نوع مع أهالى أبناء منطقة البئر الشرقى»، مضيفا: «أمى عندما استغاثت بالجيران قام الإرهابيون بإطلاق النار فقتلت أحد مواطنى القرية، وليد كيلانى، وأصابوا اثنين آخرين، ولم يجدوا أى مقاومة من المواطنين العزل».

وأضاف نجل الشهيد، «نحن نعيش حالة رعب يوميا لعدم وجود أمن يحمينا منذ خطف والدى وذبحه»، وكشف أن أكثر من 50 أسرة يعيشون فى 50 بيتا فى المنطقة يتجمعون يوميا من بعد صلاة العصر فى ثلاث منازل وينامون بها خوفا من قدوم العناصر الإرهابية إليهم مرة أخرى وخطف أحد منهم، كما فعلوا من قبل مع أبى».

وقال إن أهالى القرية يجمعون ماشيتهم فى حظائر مجاورة للمنازل التى يقيمون بها، خوفا عليها من السرقة، متابعا: «مافيش أمن، حتى بعد مقتل والدى».

«الشروق» ألقت بشكاية المواطنين أمام جهات مسئولة بالواحات البحرية، فردت بأنه «عقب قيام العناصر الإرهابية بالاعتداء على كمين 100 بالفرافرة بالوادى الجديد، فى 19 يوليو العام الماضى، والذى استشهد فيه 22 جنديا وضابطا، أخلى قسم شرطة الواحات جنود وضباط كمينى «الحيز ومناجم الحديد»، مما مكن الإرهابيين من خطف ابن الواحة، صالح قاسم وذبحه بسهوله لعدم وجود قوات أمنية على الطريق».

وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أن مجلس مدينة الواحات البحرية أرسل إلى محافظة الجيزة فى مارس الماضى خطابا رسميا بعودة الأمن إلى الكمائن.

وتضمن نص الخطاب: «تكررت فى الفترة الأخيرة سرقة مواشى المواطنين من مزارعهم، وأن أهالى الواحات تقدموا بشكاوى عديدة عن سرقتها، وأن الوحدة المحلية تتواصل مع المحافظة من أجل الارتقاء بمنظومة الأمن وتفعيل كمينى الشرطة بمدخل الواحات البحرية من الناحيتين الشرقية بوابة المناجم، والجنوبية بوابة الحيز وأن الواحات البحرية الآن بدون أكمنة ثابتة وأصبح لأى شخص أو مجموعة الدخول من وإلى الواحات بسياراتهم بدون متابعة أو رقابة.

كما تضمن الخطاب: «ونظرا لأن هذا الموضوع يمثل خطورة داهمة على أبناء الواحات وأموالهم وممتلكاتهم الخاصة لذلك مرفوع لسيادتكم التفضل باتخاذ ما ترونه مناسبا نحو مخاطبة اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة لتفعيل وتشغيل كمينى الشرطة من الناحيتين الشرقية والجنوبية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

لكن المصادر ردت بأن كمين الحيز يبعد عن المنقطة التى قام الإرهابيون بخطف ابن الواحة منها بنحو 15 كيلو وهو الكمين الحدودى الذى يفصل حدود محافظة الجيزة مع الوادى الجديد، والكمين الثانى عند مدخل الواحات البحرية بمنطقة المناجم ويبعد عن مدينة الباويطى مقر مجلس المدينة بـ 40 كيلو مترا.

من جهتها، طالبت أسرة الشهيد صالح قاسم، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالبحث عن جثة الفقيد، وقال فتحى قاسم سيد، شقيق القتيل، إن قسم شرطة الواحات البحرية حتى الآن لا يعرف مكان جثة شقيقه.

رغم ذلك تجاهل المواطنين خوفهم من قدوم الإرهابيين، وشيعوا جثمان وليد كيلانى، 25 عاما، الذى اغتالوه خلال محاولته تحرير صالح قاسم من يد الإرهابيين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك