مع قرب العام الدراسي ..كيف تحمي طفلك من «التنمر» - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مع قرب العام الدراسي ..كيف تحمي طفلك من «التنمر»

دينا صالح
نشر في: الإثنين 17 سبتمبر 2018 - 1:02 م | آخر تحديث: الإثنين 17 سبتمبر 2018 - 1:02 م

مدير«الإعلام» بيونيسيف بمصر: 70 % من الأطفال يتعرضون للتنمر في المدرسة ..


تحت رعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة تم إطلاق أول حملة قومية في مصر من أجل إنهاء العنف بين الأقران خاصة مع اقتراب انطلاق الفصل الدراسى الجديد المقرر له يوم 22 سبتمبر المقبل ، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، واليونيسف.

ويعد التنمر أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخرعن عمد وبطريقة متكررة، سواء وجهاً لوجه، أو عبر الإنترنت، بدءاً من الأذى الجسدي إلى الإساءة اللفظية والنفسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإقصاء، والاكتئاب، وأحيانًاً الانتحار.

ووفقاً لأحدث البيانات العالمية، فإن ما يزيد قليلاً عن طالب من كل ثلاثة طلاب ممن تتراوح أعمارهم بين (13- 15) عاماً يتعرض للتنمر من الأقران، ويزيد احتمال تعرض الفتيات كونهن ضحايا لصور وأشكال التنمر والإيذاء النفسي، بينما الأولاد يكونون أكثر عرضة لمخاطر العنف الجسدي والتهديدات "بحسب اليونيسف".

مدير قسم الإعلام في مكتب اليونيسيف بمصر هالة أبو خطوة، أوضحت خلال لقاء تلفزيوني أن البيانات التحليلية في مصر توضح، أن 70% من الأطفال في مصر يتعرضون للتنمر من زملائهم في المدارس وما حولها من البيئة.

تقول الدكتورة أميرة عامر الاستشارية الأسرية و التربوية، ينتشر التنمر بشكل كبير بين طلبة المدارس من مضايقات بدنية أو لفظية، من أهم أسبابه هو فقدان الطفل إحساسه بالإنتماء لعائلته وعدم التقدير لذاته والإهتمام به من أسرته والمحيطين به.

وتضيف لـ"الشروق"، كذلك الطفل المتنمر قد يتعرض للإيذاء لفظيًا أو بدنيًا من أفراد آخرين مما يدفعه للإنتقام في شخص آخر مستضعف ليس له أي ذنب فيما حدث له من قبل لا إراديًا، فهو بداخله يشعر بألم نفسي شديد.

كيف نحمي أطفالنا من «التنمر»؟

تؤكد الاستشارية التربوية على أن حماية الطفل من التنمر تبدأ من التربية فيجب على الآباء والأمهات احترام الأبناء بعدم التقليل من رأيهم وأفكارهم وأفعالهم، وعدم توجيه النقد بشكل مستمر لأن ذلك يزعزع ثقته بنفسه، بل على العكس يجب زرع ثقتهم في أنفسهم لتكون عائق ضد هدم ذاتهم من المجتمع الخارجي بمختلف صورها.

وتضيف: عيلنا أن نعلمهم دائمًا كيف يحبون أنفسهم بشكلهم وصفاتهم أيًا ما كانت، وأن الأصدقاء هم من يحبوننا على ما نحن عليه ولن نتغير من أجل إرضاء شخص بل لأنفسنا فقط، بالإضافة إلى إشراكهم في رياضة تكسبهم لياقة وقوة بدنية من الصغر تساعدهم على الدفاع عن أنفسهم في حالة تكرار الاعتداء عليهم.

كيفية التعامل مع الطفل المتنمر عليه؟

توضح الدكتورة أميرة في النقاط التالية كيف يدافع الطفل عن نفسه في حالات التنمر المختلفة ..

1- في البداية على الوالدين أن يمهدا للطفل أنه قد يتعرض لهذه المواقف في "المدرسة، النادي" ويدربوه على كيفية التعامل معها من خلال"التمثيل وتبادل الأدوار" لإكسابه ثقته بنفسه فيستطيع تطبيقها بجدارة فيما بعد.
2– أن يصد الطفل المعتدي عليه، الطفل المتنمِّر من خلال عبارات وجمل تعبر عن ثقته في نفسه وأنه غير مهتم بما يقوله الآخر وأن رأيك يخصك أنت فقط ولا يؤثر علي بتاتًا.
3- التواصل مع المتنمِّر بسؤاله عما إذا كان شيئا ما يضايقه، فمحتمل أن يصطدم باهتمام الآخر وتتحسن علاقته معه وتقل المضايقات.
4 - الرد على الطفل المتنمِّر بمدحه مثل "ملابسك اليوم تعجبني، تسريحة شعرك مرتبة".
5- في حالة الاعتداء الجسدي على الطفل أن ينظر الي المتنمِّر بحزم ويقول له بصوت واضح وحازم أن ما يفعله غير مسموح ويهدده بإبلاغ المسؤول عنه كالمدرسة أو الأم أو الأب خارج المدرسة، ويمسك بيد المعتدي بحزم.

عند تكرار الإعتداء وعدم تدخل المسؤول في حل المشكلة على الطفل أن يدافع عن نفسه بأن يرد الضرب على المعتدي حتي وإن كان ضعيف بدنيًا فالأذي البدني أقل بكثير من النفسي في حالة الاعتداء عليه، فمن المهم تعليم الطفل عدم البدأ بالضرب حتي لا نتسبب في تنشئة معتدي جديد بدون قصد تحت شعار "اللي يضربك اضربه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك