أعرب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن ترحيبه بجميع الحضور في المؤتمر العالمي الثالث لدار الإفتاء، متمنيًا النجاح والتوفيق لهم في تحقيق الأهداف المنشودة من هذا المؤتمر.
وقال «جمعة»، في كلمة ألقاها نيابة عن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، خلال مؤتمر «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، اليوم الثلاثاء، «في ظل الظروف التي تمر بها أمتنا ومنطقتنا وعالمنا بأكمله أصبحت الفتوى أمر جلل، ومسؤولية عظيمة، حيث أن انضباطها يُسهم بقوة في انضباط وأمن المجتمعات والأوطان، وتحقيق السلام للعالم كله».
وأضاف أن «اقتحام غير المتخصصين والمؤهلين لمجال الفتوى قد فتح على العالم كله أبواب الفتن، وأصبحنا في حاجة إلى جهود العلماء المخلصين والمؤسسات الدينية الوسطية؛ لكشف زيف الفتاوى المضللة، وتوعية المجتمعات دينيًا وفكريًا وثقافيًا».
وأوضح «الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأصبح يشكل خطرًا داهمًا على الإنسانية جمعاء، ويحتاج إلى تكاتف جهود العلماء المخلصين»، متابعًا:«تسارع وتيرة الحياة العصرية في مختلف جوانبها العلمية والثقافية والتكنولوجية يحتم على العلماء إعادة النظر في الكثير من القضايا الحياتية في ضوء كل هذه المستجدات».
وتابع حديثه، قائلًا: «الإقدام على التجديد في القضايا الفقهية، والنظر في المستجدات العصرية، أمر ليس باليسير، ويحتاج إلى جهود وعزيمة قوية لا تخشى في الحق لومة لائم».
وانطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العالمي الثالث، والذي تنظمه دار الإفتاء تحت عنوان «دور الفتوى في استقرار المجتمعات»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويشارك في هذا المؤتمر كل من الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من العلماء والمفتيين لـ63 دولة على مستوى العالم.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات هذا المؤتمر اعتبارًا من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس المقبل.