الوثائق والمخطوطات إحدى علامات الحضارة القديمة تعتز بها أي دولة وتعدها من تراثها الذي يستمر مع الأجيال، ومنذ أيام أعلنت صالة «سوثبي» الإنجليزية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت عرض أحد المخطوطات الإسلامية للبيع بسعر 10 آلاف جنيه إسترليني تعود إلى عهد «قنصوة الغوري» آخر سلاطين المماليك وبها نص سورة النساء مختوم بخاتم أزرق ومسجلة في دار الكتب المصرية بتاريخ 1884 واختفت عام 1892، وتعمل دار الكتب والوثائق المصرية بشكل مستمر على استعادة المخطوطات التي يتم سرقتها فور عرضها في مزادات أوروبية.. وترصد «الشروق» هنا أبرز هذه المخطوطات والمزادات
المختصر في علم التاريخ
عرضت مخطوطة «المختصر في علم التاريخ» في أبريل العام الجاري في أحد مزادات لندن ويعود تاريخها لعام 1463 وألفها محيي الدين الكافيجي وتعد أقدم رسالة إسلامية معروفة عن نظريات التاريخ ومرجعا مهما لما جاء بعدها من كتابات، وعقب ثلاثة أشهر من عرضها في المزاد تمكنت وزارة الآثار من استعادة المخطوطة لمكانها في مقر دار الوثائق القومية بالفسطاط.
أسبوع فن الشرق الأوسط
في أبريل عام 2016 عرضت دار «سوثبي» الإنجليزية مجموعة فنية من التراث الإسلامي والعربي في أسبوع «فن الشرق الأوسط» وعرض المزاد مقتنيات مصرية عن الفن والتصميم وعلم الآثار القديمة بمايقرب من 2 مليون و691 ألف جنيه استرليني، منها نسخة عن كتاب «وصف مصر» بيعت بـ68 ألف و750 جنيه استرليني وصور لمناظر طبيعية على النيل من القاهرة إلى الشلال الثاني بالنوبة بسعر 5 آلاف جنيه استرليني، وصورة يعود تاريخها لعام 1755 لـ«فريدريك نورالدين» بعنوان رحلة مصر والنوبة، وصورة أخرى عن مصر يعود تاريخها لعام 1843.
مزاد الفنون الإسلامية في لندن
في أكتوبر 2015 عرضت 17 قطعة مصرية من ضمن 432 قطعة للبيع بمزاد للفنون الإسلامية في لندن وضمت المعروضات وثائق ومخطوطات إسلامية يعود غالبيتها لعهد الدولة العثمانية والعهد المملوكي في مصر ولم تتواجد إلا مخطوطة واحدة مسجلة داخل مصر من ضمن الـ17 قطعة المعروضة والتي تم توثيقها في أحد الكتب تحت عنوان «فهرست وثائق القاهرة حتى نهاية عصر سلاطين المماليك».
نسخة من الوصف الفرعونى لمصر
في مايو من العام الجاري نظمت دار «كريستيز» الإنجليزية للمزادات معرضا في دبي ضم مجموعة من ورق البردي المكتوب باللغة «الهيراطيقية» منها مخطوطات مستخرجة من كتاب الموتى وتحمل توقيع «شمبليون» ونسخة لمخطوطة خاصة بالأرشيدوق «ماكسميليان» وشرح رحلته من «هابسبورج لمصر»، وعرض المتحف أيضا نسخة من الوصف الفرعوني لمصر عام «1809- 1830»، والذي تم تنفيذه بعد حملة بونابرت على مصر، وشارك فيها عدد من الفنانين والعلماء.