ماذا بعد هجمات باريس؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا بعد هجمات باريس؟

لقاء بوتين وأوباما في تركيا أمس الأول
لقاء بوتين وأوباما في تركيا أمس الأول

نشر في: الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 - 9:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 17 نوفمبر 2015 - 9:55 ص

الإرهاب يعود لصدارة التهديدات العالمية.. ومسئولون أمريكيون: أوباما وبوتين اتفقا على عملية لوقف الحرب السورية

توقعات بإعادة فرض نقاط تفتيش على حدود الدول الأوروبية.. ونيويورك تايمز: هزيمة «داعش» تتطلب تعاون روسيا وأمريكا
30 دقيقة استغرقتها 6 هجمات فى باريس لإسقاط 129 قتيلا و300 مصاب، وفق حصيلة رسمية، لكنها ستغير السياسة الدولية لسنوات، حيث أعادت مرة أخرى الإرهاب إلى صدارة التهديدات التى تواجه الغرب، ودفعت الولايات المتحدة وروسيا إلى تعاون بناء بعد فترة من الخلاف حول أوكرانيا.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن التركيز فى الغرب السنة الماضية كان على «التهديد المتزايد الذى تمثله روسيا فى أوكرانيا وغيرها»، وكان «الإرهاب» مشكلة حقيقية لكنها سهلة الاحتواء، لكن سلسلة الضربات جيدة التنسيق التى نفذها تنظيم «داعش» على باريس أعادت من جديد تهديد «الإرهاب» إلى صدارة الأجندة الدولية.

وأضافت الصحيفة أن هجمات الجمعة الأسود، بباريس زادت الأهمية الجيوسياسية لسوريا كثيرا، ومن المؤكد أنها ستتسبب فى تكثيف العمل العسكرى والجهود الدبلوماسية الغربية هناك. ولفتت الصحيفة إلى إعلان الرئيس باراك أوباما فى اجتماع لمجموعة الـ20 فى تركيا، أمس الأول، أنه سيضاعف الحملة العسكرية التى تقودها بلاده ضد التنظيم بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية حول سوريا.

وقال مسئولون بالبيت الأبيض للصحيفة إن أوباما والرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتفقا فى لقاء بتركيا مساء أمس الأول، على الخطوط العريضة لعملية تهدف لوقف الحرب فى سوريا، كما أشارت الصحيفة إلى تخفيف المسئولين الأمريكيين لهجتهم الحادة ضد الأعمال العسكرية لروسيا فى سوريا.

وعن المدى الذى يمكن أن تذهب إليه إدارة أوباما فى المشاركة فى الرد على هجمات باريس، وصفت الصحيفة مشاركة واشنطن بأنها حاسمة نظرا لافتقار الدول الأوروبية للقوة العسكرية التى تتمتع بها واشنطن، لكنها قالت إن استعداد أمريكا لإرسال عدد كبير من قواتها البرية إلى سوريا لا يزال ضعيفا بسبب تجاربها المريرة فى العراق وأفغانستان.

ونقلت عن مستشار الأمن القومى الأمريكى بن رودس قوله إنهم لا يعتقدون أن إرسال قوات برية أمريكية سيكون هو الحل، بل الحل يكمن فى دعم قوات المعارضة السورية والشركاء فى العراق القادرين على استعادة الأرض والحفاظ عليها.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى ريتشارد بار إنه يأمل فى أن يسعى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى إطار معاهدة حلف الأطلسى «الناتو» إلى تشكيل تحالف دولى جديد لمكافحة «الإرهاب» كما فعلت الولايات المتحدة عقب هجمات 11 سبتمبر.

وتوقعت الصحيفة إثارة المزيد من الجدل داخل أوروبا حول الهجرة واللجوء وإعادة فرض نقاط تفتيش على الحدود بشكل يذكّر الناس بما كانت عليه أوروبا فى الماضى، وكذلك نشوء خيارات صعبة حول حقوق الإنسان والخصوصية وما إلى ذلك.

ونسبت إلى سفير الاتحاد الأوروبى الأسبق للشرق الأوسط مارك بيرينى القول «سيكون من الصعب على الحكومات الغربية محاربة هذا النوع من الإرهاب وفى الوقت نفسه احترام ما يتطلع إليه الأوروبيون من سياسات وقيم».

صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قالت إن منع أى هجمات مستقبلية لـ«داعش» يتطلب أن تجد«الدول المهددة» من التنظيم، سبيلا لإنهاء النزاع السورى الذى سمح للإرهابيين بحيازة الأراضى والثروة»، مضيفة أن هذا يتطلب أيضا تنسيقا كبيرا بين الدول المتورطة فى النزاع، خصوصا الولايات المتحدة وروسيا، وإقناع دول أوروبية وشرق أوسطية أخرى بالانضمام إلى الحملة.

الصحيفة مضت قائلة فى افتتاحيتها أمس، إن تبنى«داعش» لهجمات باريس ومن قبلها تفجيرات بيروت واسقاط طائرة روسية فوق سيناء، مرعب، ويؤكد أنه ليس هناك أى أمة بعيدة عن الخطر الذى يتطلب تعاونا بناء لهزيمته.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك