قال شريف إسماعيل رئيس الوزراء، إن الحكومة أحيطت الثلاثاء بنتيجة التحقيقات التي توصل إليها الجانب الروسي، وإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للاتفاقيات الدولية، مؤكدا اهتمام القاهرة بالتعاون مع موسكو بشأن الاٍرهاب.
وأضاف إسماعيل، في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء، بقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ مساء الثلاثاء، أن الحكومة على تواصل دائم مع الجانب الروسي في إطار ملف الطائرة المنكوبة وغيرها من الملفات، مشيرا إلى اتصال وزير الخارجية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بشأن تداعيات الحادث وعودة السياحة الروسية.
وأكد رئيس الوزراء أنه لم يصدر أي تقارير نهائية من قبل لجنة التحقيق في حادث الطائرة، لافتا أن الحديث عن صرف التعويضات للضحايا الروس أمر غير وارد.
من جانبه، قال اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، إنه في ضوء حادث الطائرة الروسية، فقد راجعت الأجهزة الأمنية حقائب كل الركاب والعاملين وتفتيش الطائرات وتأميمها وتشكيل مجموعات عمل أمنية لجمع المعلومات حول أسباب الحادث والبعد الأمني.
ونفى «عبد الغفار» ما تردد بشأن احتجاز اثنين من العاملين في مطار شرم الشيخ للاشتباه في تورطهما بحادث الطائرة، مشيرا إلى أنها إجراءات للفحص الدقيق مع العاملين في المطار وهي أمنية طبيعية.
وأضاف: «حتى الآن ليس لدينا معلومات بأي تقصير في المطار، وفور وصول أي معلومات عن أي مقصر ستتم محاسبته».
وتابع الوزير أن هناك تعاونا مع خبراء الدول وممثلي شركات الطيران التي انتابهم القلق بعد الحادث، بالإضافة إلى التواصل مع الأجهزة الأمنية المتعاونة لمعرفة تفاصيل الحادث.
أما حسام كمال وزير الطيران، فأكد أن اللجنة التي تم تشكيلها من عدة دول انتقلت إلى مكان الحادث لمعاينة الحطام، لافتا إلى أنها تعمل على عدة محاور منها المحور الفني، وحتى هذه اللحظة لم تصدر نتائج بخصوص أسباب سقوط الطائرة.
وأوضح «كمال» أن التحقيقات في حوادث الطائرات قد تصل إلى عام واثنين وثلاثة، والتحقيق الفني لا بد أن يأخذ مجراه، وإذا ظهر أن هناك شق جنائي توقف اللجنة علمها وتحيله إلى النيابة العامة، ولم يتم الوصول إلى أي دليل جنائي حتى هذه اللحظة.