اتهم عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكى، أمس الأول، جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومستشاره، بحجب رسائل إلكترونية حول موقع التسريبات الشهير ويكيليكس وروسيا عن لجنة بمجلس تحقق فى الصلات المزعومة بين موسكو وحملة ترامب الانتخابية. وتتضمن الوثائق بعض المعلومات المتعلقة بمقترح روسى ودعوة عشاء وسلسلة من «الاتصالات عبر البريد الإلكترونى تعود سبتمبر 2016 مع كوشنر بشأن ويكيليكس»، وفقا لرسالة بعث بها أعضاء بمجلس الشيوخ لمحامى كوشنر، آبى لويل. وكان من المعلوم وجود هذه الوثائق لأنه تم تسليمها إلى اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ من جانب أشخاص آخرين، بحسب ما كتبه رئيس اللجنة السيناتور تشارلز إى جراسلى (جمهورى) والسيناتور الديمقراطية ديان فاينشتاين.
وتأتى هذه الخطوة بعد أيام من اعتراف نجل ترامب، دونالد ترامب جونيور، بتبادل سلسلة من الرسائل مع ويكيليكس خلال حملة والده الرئاسية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأشارت الرسالة إلى أن كوشنر لم يكشف عن العديد من الوثائق والسجلات والنصوص رغم طلبات متعددة منذ الشهر الماضى، كما طالبت الرسالة بوثائق تتعلق بتصريح كوشنر الأمنى، لافتة إلى أن الموعد النهائى لتقديم الوثائق هو 27 نوفمبر الحالى.
من جانبه، أكد محامى كوشنر، آبى لويل فى بيان أن موكله «يستجيب» لجميع الطلبات، قائلا: «لقد قدمنا للجنة القضائية جميع الوثائق ذات الصلة التى تتعلق بطلبات كوشنر أو اتصالاته أو اجتماعاته مع الروس خلال الحملة الانتخابية والفترة الانتقالية وهذا كان الطلب».
وأضاف لويل: «أبلغنا اللجنة أيضا بأننا سنكون مستعدين للرد على أى طلبات إضافية»، بحسب شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وتقول وكالات المخابرات الأمريكية: إن روسيا تدخلت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى بشكل ساعد ترامب وأضر منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون عن طريق قرصنة فى اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى وتسليم رسائل بريد إلكترونى إلى ويكيليكس، الذى نشرها للجمهور.
ونفت روسيا مرار التدخل فى الانتخابات، كما نفت حملة ترامب وجود أى تواطؤ مع موسكو.