أجرى مؤرخ العصور الوسطى مايكل ماكورميك، بحثًا جديدًا توصل فيه إلى أن عام 536 ميلاديًا، كان بداية واحدة من أسوأ الفترات التي مرت بها البشرية، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق.
وتضمن البحث، الذي نشرته مجلة «ساينس» الأمريكية، دراسة لسلسلة الأحداث التي شهدها العالم في هذه الفترة وما تلاها من كوارث طبيعية، وتوصل إلى السر الغامض الذي ترك أوروبا وآسيا والشرق الأوسط في ظلام دامس لمدة 18 شهرًا.
وأوضح البحث أن ضبابًا كثيفًا غطى هذه المناطق في 536م، نتيجة ثوران بركان آيسلندي، وانتشار رماده على النصف الشمالي من الكرة الأرضية، عقبه انفجارين كبيرين في عامي 540م، و547م، ذلك بالإضافة إلى الطاعون الذي ضرب مصر في 541م، ما أدى إلى دمار ثلث الإمبراطورية الرومانية في الشرق.
ووفقًا للدراسة، فقد كان هذا الانفجار البركاني سببًا في سلسلة الكوارث التي اجتاحت العالم وقتها، والمجاعات التي انتشرت نتيجة تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة بمقدار يتراوح من 1.5 درجة مئوية إلى 2.5 درجة مئوية، ما أثر على الزراعة.
وبحسب صحيفة «MIRROR» البريطانية، فهذه الدراسة تتناقض مع اجتياح العالم سنوات أخرى أكثر سوءًا مثل عام 1349، حينما اجتاح أوروبا الطاعون أودى بحياة جزء كبير من سكانها، أو عام 1918 عندما أودت الإنفلونزا بحياة 100 مليون شخص.
المصادر :
https://www.mirror.co.uk/science/year-536ad-the-worst-year-13604819
https://www.sciencemag.org/news/2018/11/why-536-was-worst-year-be-alive