حفيدة «النحاس باشا» تروي لـ«الشروق» شهادتها عن شائعات يوم الاستفتاء - بوابة الشروق
الأحد 16 نوفمبر 2025 12:27 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

الدكتورة جلاء المناوي: بعضهن أثرن شائعات بأن أبو إسماعيل اقتحم «الإنتاج الإعلامي».. وأخريات ادعين أن القاضي مزيف

حفيدة «النحاس باشا» تروي لـ«الشروق» شهادتها عن شائعات يوم الاستفتاء

أرشيفية
أرشيفية
ضحى الجندي
نشر في: الإثنين 17 ديسمبر 2012 - 7:00 ص | آخر تحديث: الإثنين 17 ديسمبر 2012 - 7:08 م

«جدي النحاس باشا.. لكني مش وفدية ولا منتمية لأي تيار، وأنا قرأت الدستور واقتنعت بـ85% منه».. هذا ما قالته جلاء محمد الصديق المناوي، أستاذة بكلية العلوم جامعة القاهرة، التي أصرّت أن تروي ما شاهدته في اللجنة التي أدلت فيها بصوتها من خلال اتصالها بـ«الشروق».

 

ما دفع جلاء للاتصال هو «إني لقيت حاجات كتير على التلفزيون غير اللي شوفتها في الواقع»، وتبدأ في سرد ما حدث معها في اللجنة رقم 4 بكلية الفنون الجميلة بالزمالك: «لقيت زحاما شديدا جدا ففرحت واتبسطت، رغم إن عندي 64 سنة وعندي الدوالي».. وبمجرد وصولها سألت عن طابور كبار السن لتصطف فيه، «وجدت مجموعة من السيدات يتبادلن أطراف الحديث ويرحبن بمن تأتي من أصدقائهن، وهن يقلن: "أيوة كده.. عشان البلد تنضف من الزبالة اللي فيها"».

 

تقول جلاء: «أزعجني اللفظ، وقولت لهم مداعبة "إحنا جايين يوم جميل ليه كده؟!"، فجاءني الرد: "يعني إيه ما نتكلمش؟"، وأصروا على الاستمرار في السباب»، توضح جلاء: «اعتراضي فقط إننا أتينا لنعبر عن رأينا باحترام».

 

بعد مرور 10 دقائق فوجئت جلاء بسيدة تصرخ وهي تقول: «أبو إسماعيل قتل 2 وهجم على مدينة الإنتاج الإعلامي وأعلنها دولة إسلامية»، فثار غضب المصطفين، وقالوا: «لا لا.. يلا نعمل مظاهرة».

 

تضيف: «تجاوب الكل مع الخبر كأنهم رأوه على شاشات التلفاز، وانتابني القلق لأني لم أستقر بعد على لا أم نعم، فاتصلت بأحد معارفي في مدينة الإنتاج لأطمئن فعلمت أن الاعتصام قد فضّ من هناك، فقلت للسيدة التي أشاعت الخبر: "من فضلك قبل ما تقولي حاجة اتأكدي منها"، فقام الجميع عليَّ وهاجموني "إنتي سلفية.. إنتي إخوانية».

 

تقول جلاء: «إن شاء الله الكل يقول لا، أنا لا علاقة لي، ولكن كان همي التأكد من الخبر»، وتضيف: «بعد مرور دقائق وبالقرب من باب اللجنة أتت إحدى السيدات ولم تكن محجبة، وقالت إن حرارتها مرتفعة، فاستأذنت فتاة كانت واقفة على باب اللجنة بالدخول، فالفتاة قالت لها استئذني في البداية من باقي السيدات فكلهن وافقن، وبعدها مباشرة أتت سيدة ترتدي خمار، وقالت إنها مريضة واستأذنت في الدخول قبل السيدات، إلا أنهن رفضن دخولها»، وهو ما أحزن جلاء التي اعترضت على حكم المصريين على بعضهم البعض، من خلال مظهرهم.

 

وعندما جاء دور جلاء في الدخول للجنة «لقيت واحدة طالعة من اللجنة بتصرخ وبتقول القاضي اللي جوّة مش قاضي، والحبر اللي جوّة ده مية، والقلم بيتمسح»، تقول جلاء: «لم أنطق ولم أستطع أن أجزم هل ما قالته صحيح أم لا، وكنت متوترة لأني لم أحسم أمري بعد، هل سأقول نعم أم لا».

 

صوت السيدة وهي تصرخ: «ده تزوير، دي عملية مخططة، أمال في الريف بيعملوا إيه، لما في القاهرة بيزوّروا؟» ظل يرنّ في أذن جلاء، التي أكملت قصتها: «أول ما دخلت كنت مشحونة جدًا، وحسيت إني لازم أتكلم مع القاضي.. وقولت أنا مش من حقي أطلب منك اللي هطلبه لكن، برّة اتقال كذا وكذا، وأرجوك لازم توضح موقفك».

 

«القاضي قام بإخراج بطاقته وأرسل أحدهم لتصويرها، ورفض الخروج من اللجنة خوفًا على الصندوق، وقال: "اللي عايز يجيب أي قلم معاه يجيب.. أعمل إيه أكتر من كده»، تقول جلاء: «والله الحبر لسه على إيدي لغاية دلوقتي، والراجل كان محترم وعلى أعلى مستوى.. هذا ما حدث بالضبط والأكاذيب التي أسمع عنها هي ما دفعتني لأن أحكي شهادتي».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك