«الأغذية والزراعة»: مصر والفاو تلتزمان بالعمل مع البلدان الإفريقية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:32 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأغذية والزراعة»: مصر والفاو تلتزمان بالعمل مع البلدان الإفريقية


نشر في: الأحد 17 ديسمبر 2017 - 6:35 م | آخر تحديث: الأحد 17 ديسمبر 2017 - 6:35 م
احتفلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز المصري الدولي للزراعة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، باختتام برنامجين تدريبين ناجحين لدعم التنمية الزراعية في بلدان حوض النيل من خلال نقل المعارف والنهج المبتكرة واللذين تم إجراؤهما تحت مظلة مبادرة تعاون جنوب الجنوب، بحسب بيان من الفاو.

وقال حسين جادين ممثل الفاو في مصر "إن هذه مجرد بداية لتفعيل مذكرة التفاهم القائمة بين مصر والمنظمة لزيادة المساهمة في نقل المعرفة بين البلدان الإفريقية من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب، ونحن سعداء جدا بالنتائج التي تحققت".

ومن جانبه، قال السفير أحمد شاهين الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية: "تلتزم مصر بدعم الزراعة المستدامة بين البلدان الإفريقية، من خلال التركيز على تعزيز القدرات المؤسسية من أجل تعزيز اعتماد ممارسات متكاملة تشمل عدة قطاعات تزيد بشكل مستدام الإنتاجية والإنتاج الزراعي، ومعالجة تغير المناخ وتدهور البيئة".

الشراكة بين مصر والفاو للتعاون بين بلدان الجنوب

وفي إطار الاتفاق الموقع بين المركز المصري الدولي للزراعة ومنظمة الفاو بشأن التعاون بين بلدان الجنوب ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين جمهورية مصر العربية والفاو، والتي تم تجديدها في يونيو 2017، قام خبراء ومتخصصون مصريون من مختلف المؤسسات الوطنية المصرية بعقد دورتين حول "الاستزراع السمكي" و "فقد الغذاء في مرحلة ما بعد الحصاد"، واللتين استضافهما المركز المصري الدولي للزراعة، وتم تنظيمهما بالاشتراك بين منظمة الفاو والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وقال المهندس يحيى سيد محمد، المدير العام للمركز المصري الدولي للزراعة : "كان المشاركون متحمسين جدا للبرنامجين خاصة فيما يتعلق بالتقنيات التي زود بها صغار المزارعين والتي تم تدريسها خلال الدورات التدريبية "

وأضاف السفير شاهين: "هذه بداية مشجعة للمنظمة بفضل زيارة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة مؤخرا لمصر لتحقيق مزيد من التعاون ونقل الخبرات المعرفية بين مصر والدول الأفريقية المجاورة لها ضمن إطار التعاون بين بلدان الجنوب".

وقال جادين: "إن التعاون فيما بين بلدان الجنوب آلية ممتازة للبلدان النامية لتبادل المعارف والموارد للتضامن، ولتكييف الخبرات التي تم اكتسابها لصالح الآخرين".

ويتمثل دور منظمة الفاو في تيسير الربط بين الطلب والخبرات الإقليمية والعالمية بفضل شبكتها الواسعة في جميع أنحاء العالم، لضمان جودة التبادل والوضوح اللازم.

التجربة المصرية

وأشار جادين إلى أن "مصر تتمتع بخبرات راسخة في إدارة "مصائد الأسماك"، وخاصة الاستزراع السمكي، والحد من فقد المحاصيل في مرحلة ما بعد الحصاد، وكانت هذه فرصة جيدة لنقل هذه الخبرات إلى بلدان حوض النيل في إطار مبادرة التعاون بين بلدان الجنوب لتحقيق الأمن الغذائي والتغلب على العقبات التي تعترض التنمية المستدامة في هذه المنطقة".

وتأتي أنشطة مباردة التعاون بين بلدان الجنوب كأحدث الأنشطة للحكومة المصرية ضمن تاريخها الطويل للتعاون الإنمائي مع بلدان المنطقة الأفريقية. وفي الواقع، قامت حكومة مصر منذ عام 1980 بأنشطة عديدة لتعزيز القدرات وتنمية الموارد البشرية من خلال التدريبات التقنية الرفيعة المستوى وغيرها من إجراءات التعاون بين بلدان الجنوب. وقد مكن ذلك على مر السنين أكثر من 12 ألف خبير مصري من العمل في مختلف البلدان الأفريقية ورابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بـدول "الكومنولث"، وتم تدريب أكثر من 11.000 مسؤول من دول أفريقيا والكومنولث في المؤسسات المصرية.

واختتم جادين قائلاً :"نأمل ان يتم تطوير هذه البرامج في المستقبل القريب لتشمل المزيد من الدول والمشاركين".

برنامج الاستزراع السمكي

وقد شارك في الدورة التدريبية الأولى المخصصة لبرنامج "الاستزراع السمكي" والتي استمرت لعشرة أسابيع، 16 مشاركا من خمسة بلدان من دول حوض النيل، وهي كينيا ورواندا والسودان وتنزانيا وأوغندا، حيث شارك المتدربون في الدورات الفنية والزيارات الميدانية والمعملية التي شملت عدة مناطق بنهر النيل.

وقال جيدون موانجي غيشيرو، كبير موظفي مصايد الأسماك في كينيا :"كانت هذه الدورة مليئة بالمعلومات الهامة خاصة حول كيفية الكشف المبكر عن أمراض الأسماك والطفيليات، وذلك بفضل توفر مرافق ممتازة ومهنيين مدربين تدريبا جيدا. وآمل أن تتاح الفرصة للمزيد من المتخصصين للاستفادة من هذه الدورة التدريبية في المستقبل حيث سأوصي بها لزملائي عند عودتي إلى العمل".

برنامج فقد الغذاء في مرحلة ما بعد الحصاد

وشارك سبعة وعشرون مشاركا في الدورة التدريبية حول "فقد الغذاء في مرحلة ما بعد الحصاد " والتي استمرت لمدة أربعة أسابيع. وتم استضافة المشاركين من نفس بلدان حوض النيل المختارة بهدف تعزيز معارفهم التقنية والعملية بشأن سلاسل القيمة الغذائية وأفضل الممارسات لما بعد الحصاد. واستكملت الدروس النظرية بعدة زيارات ميدانية لمرافق ما بعد الحصاد في منطقة الدلتا ومناطق أخرى لتوفير التدريب العملي والتعلم التجريبي.

وقالت روث جول كوانديكا من إدارة الأمن الغذائي الوطني التابعة لوزارة الزراعة في تنزانيا :"لقد زودتني الدورة بمعلومات ومهارات تقنية جديدة، ليس فقط لإنتاج الأرز، ولكن أيضا لإنتاج الفواكه والخضار، ومختلف الجوانب التي تؤثر على مرحلة ما بعد الحصاد، مثل أفضل الممارسات الزراعية ومرافق التخزين الجيدة".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك