من أجل حفنة أموال.. قتلت زوجها وتسببت في إعدام نجلها في المنوفية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:30 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من أجل حفنة أموال.. قتلت زوجها وتسببت في إعدام نجلها في المنوفية

كتب- مصطفى المنشاوي:
نشر في: الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 10:15 ص | آخر تحديث: الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 10:15 ص

المحكمة: خاب أملها في ثراء زوجها الثالث.. فاستعانت بابنها من زيجة سابقة لقتله للاستيلاء على أملاكه
أودعت محكمة جنايات شبين الكوم، حكمها بالإعدام شنقا على المتهم (إ.ش.ع)، ووالدته المتهمة (ن.إ.خ)، زوجة المجني عليه (فتحي ف.) في القضية رقم 12802 لسنة 2018 جنايات مركز أشمون، لقتلهما إياه عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

صدر الحكم برئاسة المستشار الدكتور شوقي زكريا الصالحي، وعضوية مستشارين شريف كامل مصطفي، محمد عبدالعليم رضوان، وأمين سر عبد الحكيم جمال الدين

وقالت الحيثيات إنه في 3 أبريل الماضي بدائرة مركز أشمون محافظة المنوفية، عقد المتهمات العزم علي قتل المجني عليه، وأعدت المتهمة زوجته لذلك الغرض أداة مما تستعمل في الاعتداء علي الأشخاص (مطرقة) وترصد المتهم الأول له بمسكنه متباينا عودته.
وما إن ظفرا به مستغرقا في نومه حتى دلف المتهم الأول لمخدعه حاملا مطرقته وانهال بها على راسه حتى هشمها حال تواجد المتهمة الثانية على مسرح الجريمة للشد من أزره قاصدين ازهاق روحه فأحدثت إصابته المميتة الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية.

واستقرت الواقعة في يقين المحكمة متمثلة في أن المتهمة الثانية كانت قد تزوجت من المجني عليه في غضون شهر يناير 2018، وهي زيجتها الثالثة، أرادت منها زوجا موسرا ينفق عليها وأولادها من زيجتيها السابقتين.
إلا أنها وعقب الزواج تبين لها أن زوجها المجني عليه لم يكن على درجة من الثراء بما يكفي أطماعها وجشعها، فاستشاطت غضبا وحقدا تجاهه ودبت بينهما الخلافات الزوجية، وبدلا من محاولة تهدئة وحل هذه الخلافات اختمرت في ذهنها فكرة قتله والتخلص منه والاستيلاء على أمواله، ولم يفلح أي وازع من دين أو ضمير لديها في تراجعها عن عزمها قتله.
وأضافت المحكمة، أن المتهمة أعدت لذلك خطة شيطانية قبل تاريخ الواقعة بثلاثة أسابيع نسجت خيوطها في هدوء وروية ونفس مطمئنة وكانت قد أعدت أداة القتل (مطرقة حديدية) خبأتها بشقة المجني عليه واستعانت لتنفيذها بنجلها المتهم الأول، الذي بدلا من أن يردعها ويصدها عن تنفيذ خطتها وافقها وأيدها.
ونفذا الخطة المعدة بينهما سلفا فحضر المتهم الأول لشقة المجني عليه حال غيابه عنها واختبأ بسطح المنزل الكائن به الشقة وانتظر مترصدا عودة المجني إلى أن أبلغته المتهمة الثانية بعودته وخلوده إلى النوم، فدلفا سويا الشقة وأمسك المتهم الأول المطرقة الحديدية وانهال على رأس المجني عليه، واستكمالا لمخططهما الإجرامي قامت المتهمة الثانية ببعثرة بعض محتويات الشقة وأخفت مصوغاتها الذهبية للإيحاء بأن مجهولا سرق الشقة وقتل المجني عليه.
وردت الحيثيات على الدفع ببطلان اعتراف المتهمين لصدوره تحت تأثير إكراه معنوي، بأن المحكمة تطمئن إلى صدق الاعتراف ومطابقته للحقيقة والواقع، ولما بدا من أوراق الدعوى أن اعتراف المتهمين بالتحقيقات قد جاء منهما طواعية واختيارا وهما في كامل وعيهما وفي إدراك تام وجاء مطابقا للواقع في أدق تفاصيله وقد أدليا به بعد ارتكاب الجريمة بفسحة من الزمن هدأت فيها نفساهما وباتت غير متأثره بالجرم الذي اقترفاه ثم أعقباه بتمثيل جريمتهما بتفاصيلها الدقيقة بالمعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة، كما أن دفاع المتهمين في هذا الشأن لم يتأيد بثمة دليل ينبئ عن صحته.
وردا على الدفع ببطلان تحريات المباحث، قالت الحيثيات إن لمحكمة الموضوع أن تعول في عقيدتها على التحريات باعتبارها قرينة معززه لما ساقته من أدلة إثبات إلا أنها لا تصلح وحدها لأن تكون دليلاً بذاته أو قرينة بعينها على الواقعة المراد إثباتها في الحكم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك