قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد الشوربجى، تأجيل محاكمة ضابط بقسم شرطة الوايلى و8 آخرين ما بين أمين وعريف ومندوب شرطة بذات القسم، لاتهامهم بالاعتداء بالضرب والتعذيب على مواطن على نحو أسفر عن وفاته، واستعمال القسوة مع اثنين آخرين على نحو تسبب فى وقوع إصابات بهما، إلى جلسة 20 فبراير لتنفيذ طلبات الدفاع.
بدأت الجلسة بإثبات حضور جميع المتهمين المخلي سبيلهم وطلب المدعي بالحق المدني تعديل القيد والوصف وفقاً لنص المادة 308 من قانون العقوبات، استنادا إلى ماورد بتقرير الطب الشرعي، وطالب الاستماع إلى شهادة زوجة المجنى عليه الوارد ذكرها بقرار الإحالة.
فيما طالب المحامي محمد أمين دفاع المتهم الأول نادر نبيل بولس معاون مباحث الوايلى، الاستماع لشهادة المجنى عليه أيمن جودة محمود، وطالب وحيد الكيلاني عضو هيئة الدفاع عن المتهمين ضم المحضر الإداري رقم 2848 لسنة 2016 إداري الوايلى بشأن النزاع القائم بين المتوفى والمجني عليه أيمن جودة محمود.
وطالب الحاضر مع المتهم الثاني والخامس بالتصريح باستخراج شهادة من دفتر الخدمات الأمنية التابع لمديرية أمن القاهرة عن نوعية التسليح للأفراد المعينين لخدمة قسم الوايلى عن يوم 25 مايو 2016.
وأحال المستشار عبد الرحمن شتله المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة الكلية المتهمين"مخلى سبيلهم" إلى محكمة الجنايات، فى ختام التحقيقات التى باشرتها معهم نيابة الحوادث.
وأسندت النيابة للمتهمين اتهامات بارتكاب جرائم الضرب المفضى إلى الموت واستعمال القسوة معتمدين فى ذلك على سلطان وظيفتهم على نحو يمثل إخلالا بشرف الوظيفة العمومية، وحيازة أحدهم (أمين شرطة) سلاح غير مرخص.
وجاء فى تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين ضربوا فى 25 مايو 2016 المجنى عليه (حسين فرغلى حسن فرغلى) عمدا بأن انهالوا على جسده بأدوات تتسبب فى رضوض "شوم وكعب طبنجة" وبأيديهم وأرجلهم، فأحدثوا به الإصابات والآلام الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى نشأ عنها انفعال نفسى ومجهود عضلى، أسهما وعجلا - مع حالته المرضية بالقلب - فى إصابته بنوبة قلبية حادة نتج عنها وفاته، ولم يقصدوا من ذلك قتله ولكن الضرب أفضى إلى موته.
وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن المتهمين، وبصفتهم موظفين عموميين "ضابط وأمناء شرطة بقسم الوايلى" استعملوا القسوة مع المجنى عليهم حسين فرغلى حسن، وعزة موسى أحمد، وعمر حسين فرغلى، وذلك اعتمادا على سلطان وظيفتهم، حيث أخلوا بشرفهم بالتعدى بالضرب على المجنى عليهم، فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى.
وذكرت التحقيقات أن المتهم الخامس "أمين شرطة" أحرز بغير ترخيص سلاحا ناريا غير مششخن (بندقية خرطوش) وذخائرها، وتسبب بخطئه ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين واللوائح فى إصابة المجنى عليها آية محمد سيد حسن، وكان ذلك نتيجة إخلاله إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته، حيث أطلق فى الهواء عدة أعيرة نارية من سلاحه غير المرخص دون أن يتوخى الحذر أو يتأكد من خلو مدى الإطلاق من الأشخاص، وغير عابئ بالإجراءات الصحيحة باستخدام الأسلحة النارية التى تفرضها عليه أصول وواجبات وظيفته، فأصابت إحداها المجنى عليها.