شهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة والسفير سامح شكرى وزير الخارجية وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى الثالث عشر للمجلس المصرى للشئون الخارجية والذى يقام تحت عنوان «مصر وتحديات الإرهاب»، أمس، بحضور السفير الدكتور منير زهرات رئيس مجلس إدارة المجلس المصرى للشئون الخارجية وعدد من السفراء وخبراء الاستراتيجيات الأمنية وأعضاء بمجلس النواب.
وقال وزير الثقافة إن مصر تعيش الآن موجة من موجات الإرهاب، وأن الموجة الأولى كانت فى عهد الملك فاروق حيث شهدت سلسلة اغتيالات للخازندار وأحمد ماهر وغيرهم والتى كانت تتم على يد التنظيم الخاص للإخوان، ثم الموجة الثانية والتى شهدتها مصر فى التسعينيات ولكن الشعب استطاع مع الجهاز الأمنى أن يقف ضدها، أما اليوم ونحن نعيش الموجه الثالثة فقد تدخلت القوات المسلحة وذلك بسبب تغير آليات الإرهاب والذى كان يهدف فى البداية إلى الاغتيالات والآن يريد أن يقيم دويلة إرهابية.
وأضاف: «إننا فى حربنا على الإرهاب فى المرات السابقة كنا نواجه مجموعة من الخارجين على القانون، أما هذه المرة فإننا نواجه تنظيما إرهابيا له أذرع دولية، لكن مصر سوف تنتصر فى هذه المعركة وليس لدينا خيار آخر فالحرب على الإرهاب هى معركة حياة أو موت».
وعبر وزير الثقافة عن سعادته بالخطوات الديمقراطية التى تخطوها مصر بانعقاد البرلمان ونتائجه التى عبرت عن إرادة الشعب، مشيرا إلى أن التحدى الذى يواجه مصر سنجتازه من خلال تحقيق التنمية.
من جانبه، قال الوزير سامح شكرى إن ظاهرة الإرهاب التى تواجه مصر فى مرحلتنا الراهنة تعكس محاولات وأد بناء الدولة المصرية المتقدمة الحديثة، مشيرا إلى أن الخطورة الحقيقية للإرهاب لا تكمن فقط فى التهديدات المباشرة للأمن وإنما التهديد الحقيقى فى رغبة من يتبناه ويقف وراءه بالدعم والمساندة لمصادرة المستقبل المصرى وإعاقة تقدم بلادنا. وأضاف أن مصر حذرت فى الماضى من التساهل مع السلوكيات المتطرفة فى العالم، مؤكدا أن الإرهاب عابر للحدود ولا يفرق بين مسلمين أو غيرهم.
وأكد شكرى أن مصر اليوم فى طليعة الدول التى تحارب الإرهاب، مشيرا إلى أن المواجهة أيضا تأتى من تكثيف التعاون الدولى، موضحا أن عضوية مصر فى مجلس الأمن تتيح لها فرصة حقيقية لتعزيز وتنسيق مكافحة الإرهاب بآلياته المختلفة.