نظم المجمع العلمي المصري، مساء الاثنين، حفلا لتأبين رئيسه الراحل الدكتور إبراهيم بدران، وزير الصحة الأسبق، بمقر المجمع العلمي في التحرير.
وحضر الحفل كبار العلماء وأعضاء المجمع، ومستشار الرئيس لمشروعات القومية، المهندس إبراهيم محلب، والشيخ علي جمعة، ود. فاروق إسماعيل، رئيس المجمع العلمي الحالي، والدكتور مصطفى الفقي، وجلال السعيد، محافظ القاهرة، ود. أحمد، نجل د. إبراهيم بدران، والشيخ طارق ابن الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد.
قال د.فاروق إسماعيل، رئيس المجمع، إن «بدران» حقق العديد من الإنجازات بمجال التعليم والأبحاث، ووهب جزءا كبيرا للعلم، لافتا إلى أن «بدران» تولى رئاسة المجمع خلفا لرئيسه محمود حافظ، الذي رحل صباح اليوم الثاني لحرق المجمع العلمي.
وأشار إلى أن «بدران» لم يقف صامتا أمام هذا التراث المحترق وتواصل مع المشير محمد حسين طنطاوي، والمجلس العسكري، الذي أعاد بناء المجمع عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة باسنادها لشركة المقاولون العرب، التي كان يرأسها آنذاك المهندس إبراهيم محلب، وتم تجهيزه بأحدث وسائل نقل المعلومات.
وأضاف رئيس المجمع، أن «بدران» عمل على تزويده بجميع الكتب المحترقة، عن طريق النسخ والوثائق الرسمية للكتب والخرائط، بالتواصل مع من يقتنيها، خاصة حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي، الذي زود المجمع بالعديد من المخطوطات.
وخلال حفل التأبين، قال «محلب»، إنه لا توجد مفردات لغوية تعبر عن مدى عظمة د. بدران، حيث كان يراه نورا يتحرك.
وقال الشيخ علي جمعة، إن الراحل كان يحفظ القرآن الكريم ويحب الخير، وعن علاقته بالشيخ عامر، شيخ مشايخ قراء القرآن الكريم.
كما ألقى الكاتب عصام الغزالي، قصيدة لتأبين د. إبراهيم بدران، وللدكتور حماسة عبد اللطيف، نائب رئيس مجمع اللغة العربية، الذي رحل متزامنا مع رحيل د. بدران.
أما د.أحمد إبراهيم بدران، فقال عن والده: «كان طريقه شاقا ولكن سلكه بصبر، وكان متواضعا، ومحبا للفقراء»، وأهداء مكتبة الراحل إلى المجمع العلمي.
يشار إلى أن إبراهيم بدران، ولد في الـ27 من أكتوبر 1934 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة 1947، ودبلوم 1948، ودكتوراه في الجراحة العامة 1951، وأستاذ الطب والجراحة بجامعة القاهرة، ثم عين وكيلا لكلية الطب جامعة القاهرة عام 1966، ثم نائبًا لرئيس الجامعة 1974، وتم اختياره وزيرا للصحة عام 1976، ثم رئيسا لجامعة القاهرة 1978، ورئيس أكاديمية البحث العلمى 1980، ورئيس المجمع العلمي منذ 2011، ورحل عن دنيانا في 18 ديسمبر 2015.