-الرئيس المنتهية ولايته: الانتخابات الرئاسية شهدت تدخلًا خارجيًا كبيرًا.. وواشنطن تحذر من انزلاق البلاد إلى الفوضى
أعلن الرئيس الجامبى المنتهية ولايته يحيى جامع، أمس، حالة الطوارئ، متحدثا عن «مستوى كبير جدا من التدخل الخارجى لا سابق له» فى العملية الانتخابية فى جامبيا. وجاء ذلك قبل يومين من موعد تنصيب خلفه الرئيس المنتخب اداما بارو الموجود حاليا فى السنغال، والذى يرفض جامع القبول بفوزه فى الانتخابات الرئاسية.
وفى كلمة نقلها التلفزيون الرسمى، قال جامع: «أعلن حالة الطوارئ فى جميع أرجاء جمهورية جامبيا الإسلامية»، مضيفا أن «قوات الأمن لديها تعليمات بالمحافظة على السلام والقانون والنظام بشكل تام».
كما حذر جامع من «أى أعمال خارجة عن قانون جامبيا، أو إثارة للعنف أو أى أعمال تهدف للإضرار بالأمن العام والسلام»، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى».
وحسب الدستور، فإن حالة الطوارئ يفترض أن تبقى قائمة لمدة سبعة أيام فى حال أعلنها رئيس الجمهورية، إلا أنها يمكن أن تمدد حتى تسعين يوما فى حال وافقت عليها الجمعية الوطنية (البرلمان).
وتعيش جامبيا أزمة خانقة منذ أعلن الرئيس جامع فى التاسع من ديسمبر الماضى أنه لن يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية، على الرغم من تهنئته قبل أسبوع من ذلك التاريخ الرئيس المنتخب ادما بارو بالفوز.
وفيما يؤكد الرئيس جامع انه سيبقى فى منصبه حتى ينظر القضاء فى نتيجة الانتخابات، يعارض المجتمع الدولى بشدة موقفه، إذ أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) أنها قد تتدخل عسكريا لفرض تنصيب الرئيس المنتخب بارو.
إلى ذلك، قدم أربعة وزراء استقالاتهم، حسب ما أعلن مصدر مقرب من النظام طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، هم وزراء الخارجية والمالية والتجارة والسياحة. وكان وزيرا الإعلام والرياضة استقالا الأسبوع الماضى واستبدلا بوزيرين جديدين.
كما أفاد مصدر أمنى أن ضباطا كبارا رفضوا تقديم الدعم لجامع بناء على طلب من الحرس الجمهورى، اعتقلوا مطلع الأسبوع الحالى.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة من انزلاق جامبيا إلى«الفوضى». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربى إن «الرئيس جامع يفوت فرصة احترام كلمة الشعب الجامبى وفرصة انتقال سلمى للسلطة يتيح له أن يرحل مرفوع الرأس وأن يحمى الشعب الجامبى من فوضى محتملة».
كما دعت بريطانيا وهولندا رعاياهما الراغبين بالسفر إلى جامبيا للامتناع عن ذلك إلا فى حال الضرورة القصوى، ودعتا رعاياهما الموجودين فيها إلى المغادرة. ويشكل السياح البريطانيون والهولنديون النسبة الأكبر من السياح الأجانب فى جامبيا.