تعرض مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسى السابق والمرشح المحتمل للحزب الاشتراكى الحاكم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، أمس، للصفع من شاب خلال زيارته منطقة بريتانى غرب البلاد، ما دفعه لاختزال جولته الانتخابية فى تلك المنطقة.
وظهر فى فيديو انفرت به إذاعة «فرانس بلو» الفرنسية، فالس وهو يصافح عددا من مؤيديه أمام مقر بلدية مدينة لامبال، ليباغته أحد الشباب بالصفع، ما دفع عناصر الأمن لمنعه، وتم إلقاء القبض عليه.
وكان فالس برفقة وزير الدفاع جان إيف لودريان، والذى سارع ليسأله: «هل أنت بخير مانويل؟»، حسب الإذاعة الفرنسية.
وعقب الحادث، قال فالس: «هناك دائما أشخاص يريدون منع الديمقراطية من التعبير عن نفسها، والديمقراطية لا يمكن أن تكون عبر العنف».
وغادر رئيس الوزراء الفرنسى السابق المدينة فور الحادث، حيث كان من المقرر أن يتوجه إلى مدينة «راين» لاستكمال زيارته الانتخابية إلا أنه ألغى اللقاء.
يبلغ المعتدى الـ18 من العمر وقد أُوقف بتهمة «ممارسة العنف بحق شخص مكلف مهمة عامة»، حسبما أفاد مصدر قضائى.
كما أكد فالس فى تصريحات صحفية أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الشاب لأن ما فعله جريمة توافر فيها الفعل المادى بالاعتداء الجسدى العنيف، مشيرا إلى أن« هذه المرة صفعة عنيفة، ليس طحينا»، فى إشارة إلى حادث ستراسبورج فى ديسمبر الماضى حين رش شاب يعارض إصلاح قانون العمل الذى كان يعمل عليه فالس، الأخير بالطحين.
من جانبها نقلت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية عن والد الشاب المعتدى قوله «ابنى مناضل حقوقى وليس متمردا شريرا وشارك فى مظاهرات احتجاجية ضد قانون العمل».