التصوف في أبسط صورة.. «أعرف نفسك صح.. تعرف ربنا صح» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التصوف في أبسط صورة.. «أعرف نفسك صح.. تعرف ربنا صح»

الدين والحريات - تصوير: هبه خليفة
الدين والحريات - تصوير: هبه خليفة
كتب ــ أحمد الجمل:
نشر في: الأربعاء 18 يناير 2017 - 8:37 م | آخر تحديث: الجمعة 20 يناير 2017 - 6:01 م
«أعرف نفسك كويس عشان تعرف ربنا كويس»، بهذه الكلمات لخصت منة المصري، الباحثة الحقوقية في «مؤسسة حرية الفكر والتعبير» معنى التصوف في أبسط صوره في نقاش مفتوح عقده منتدى الدين والحريات التابع للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تحت عنوان «التصوف في مصر: طرق تقليدية ومسارات جديدة».

«الصوفي من صافا الله فصافاه الله فهو صوفي».. كان هذا هو تعريف الشيخ محمد متولي الشعراوي، للصوفي، وهناك عدة تعريفات أخرى صكها العديد من الصوفيين والمتصوفة والباحثين، لكن بعيدا عن فخ التعريفات النصية والأقوال التقليدية دار الحديث حول الاتجاهات الجديدة في التصوف وسبب ظهورها والعلاقة الملتبسة مع السياسة.

تحدث الباحث بالدراسات الإسلامية والمريد في إحدى الطرق الشاذلية، طارق غانم، عن وجود ما يصل إلى 76 طريقة صوفية مسجلة بشكل رسمي في المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وأن هناك تقديرات توضح أن أعدادهم وصلت إلى 12 مليون أو 15 مليون في تقديرات أخرى، وبالرغم من ذلك فإن تحركاتهم تعاني من سوء التنظيم، وهى «دولاتية» فى معظمها.

لم يعد التصوف كما كان قديما يمارس فيه المتصوف أعلى درجة من درجات الانكفاء على الذات؛ من أجل تطهير النفس، والبعد عن مخالطة الناس، لكنه تنوع وتعددت أشكاله ومراميه.

تقول الباحثة منة المصري، عن تجربتها في التصوف، إن بعض الطرق للأسف يختلط فيها دور الشيخ بالدور الأبوي أو السلطوي، وهو ما لم يكن تتوقعه في البداية؛ لأنه من المفترض أن لب فلسفة التصوف هو الحب والتسامح وقبول جميع البشر، مع وجود مساحات كبيرة من الحرية غير المرتبط بتسلط شيخ الطريقة أو قائد المجموعة، إذا جاز التعبير.

وتطرق النقاش إلى علاقة الثورة بالتصوف، فتجربة «دار العماد»، التى تأسست على اسم الشيخ عماد عفت، شهيد ثورة 25 يناير، كانت من التجارب التى نشأت فى كنف الثورة، وغلب عليها الاتجاه الصوفي الأشعري الذى يتفق مع التوجهات الأزهرية بمصر، خاصة أن مؤسسيه من تلامذة الشيخ علي جمعة، كما ظهرت تجربة أخرى تدعم تدريس مناهج البحث الإسلامي والعقيدة وتدعى «شيخ العمود».

يقول الباحث طارق غانم، إن الطرق الصوفية بشكل عام كانت تهادن السلطة إلى حد الموالاة وتناهض فكرة الثورة؛ نتيجة لتنامي السلطوية في هذه الأوساط، معلالا تنامي الحس السلطوي في هذه الاتجاهات بتزامنه مع حالة الاحتقان والاستقطاب التي كانت تغلف مناخ الثورة.

أما الباحث عمرو عزت، الذى أدار النقاش، طرح سؤالا على الفنان التشكيلى عمرو فكري، حول ما يسمى بـ«التصوف الفرعونى» أو محاولة المزج بين طقوس المصريين القدماء والتصوف.

وكان لعمرو فكري، مؤلف كتاب «قدس الأقداس»، تجربة تأسيسية فى هذا المجال، موضحا أنه حاول مزج المصرية القديمة بمساحات التصوف في مبادرة أطلقها وعدة دورات قام بتدريسها للمهتمين بالتصوف، وكان له رؤية مفادها إن الثورة سقطت؛ لأنها لم تنبع من داخل التراث المصري، ولم يكن لها ثقل يمكنها من الحياة، فالجاذبية قوة فى حد ذاتها، بحسب تعبيره.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك