قالت الدكتور غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة كانت لديها تعليمات واضحة بمواجهة التأثير التضخمي لقرارات الإصلاح الاقتصادي وتأثيرها على الفئات الأقل دخلا، مشيرة إلى بدء الوزارة خطتها بتركيز الدعم على الفئات التي لا تستطيع زيادة دخلها سواء لأنهم معاقين أو لعدم وجود استثمارات في مناطقهم.

وأضافت «والي»، في كلمته خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «حكاية وطن»، مساء الخميس، أن برنامج الحماية الاجتماعية تضمن دعم نقدي مشروط وهو برنامج تكافل وكرامة، ودعم نقدي غير مشروط وهو المعاشات الضمانية، ودعم غذائي ودعم مباني العشوائيات، ودعم الإسكان الاجتماعي ودعم سعر الفائدة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وأوضحت أن برنامج تكافل وكرامة، ينقسم لشطرين «كرامة» للمسن والمعاق و«تكافل» للربات البيوت اللاتي لديهمن أبناء في المدرسة، وذلك لضمان انتظامهم في الدراسة والتطعيمات.

وأشارت إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمد مظلة الحماية الاجتماعية على جميع مناطق الجمهورية، وهو ما أسفر عن وصول البرنامج إلى 5630 قرية وعزبة ونجع، موضحة أن مظلة الحماية الاجتماعية تمنح الدعم النقدي، وهو ما بدأ في عام 2015 بإتاحة 507 مليون جنيه، وفي 2016 بإتاحة 4 مليار و106 مليون جنيه، وفي 2017 بإتاحة 9 مليارات و316 مليون جنيه بالإضافة إلى معاش التضامن الاجتماعي، الذي أتاح 7 مليارات و393 مليون جنيه.

وأوضحت أنه في 30 ديسمبر 2017 يكون الإجمالي بلغ 16 مليار جنيه مصري أتيحت للفئات الأقل دخلًا وغير القادرة على العمل مع التركيز على المناطق الريفية والمناطق العشوائية في المدن، منوهة بأن الهدف كان إيجاد مظلة للحماية الاجتماعية تمكن الدولة تمكنها من التحرك مع تحرك الأسعار، وهو ما حدث في 2017 بزيادة معاش تكافل وكرامة بنسبة 30% بعد زيادة الأسعار.

ولفتت إلى العمل على محور المعاشات الذي وصل إلى 9 ملايين و500 ألف يحصلون على 157 مليار جنيه، بعد أن كان 8 ملايين و600 ألف مواطن في عام 2014 يحصلون على 86 مليار جنيه، مؤكدة أن الموازنة العامة للدولة تحملت هذا الفارق بالكامل.

ونوهت بأهمية وجود مرونة في البرنامج حتى تكون هناك آلية لدخول وخروج الأشخاص وفقًا لحالتهم، وحتى تكون المنظومة عادلة وشفافة ومتاحة للجميع في جميع الأماكن ويتم مراجعتها بشكل دوري.

وأضافت أن معاش تكافل وكرامة مسجل به 9 ملايين و300 ألف مواطن ينتمون لـ2 مليون 242 ألف أسرة، موضحة أنه تم إنشاء قادعة بيانات تضم 5 ملايين أسرة بهم 20 مليون مواطن قاعدة بيانات تتضمن، المستوى الدراسي والحالة الصحية وشكل وطبيعة المسكن، وبذلك تعرف الحكومة الأماكن التي تحتاج إلى الخدمات، وتم العمل مع جمعيات أهلية لتحسين البنية التحتية والمرافق لهذه الأسر.

وانطلقت مساء الخميس، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «حكاية وطن»، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي انطلق مساء الأمس، ويتضمن تقديم عرضًا شاملًا للمعلومات المتوفرة حول الإنجازات والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية، والتحديات التي تواجه الدولة.