أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه كان سيتخلى عن منصب رئيس الجمهورية، في حالة رفض المصريون إجراءات الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016.
وأضاف «السيسي»، في كلمته خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «حكاية وطن»، مساء الخميس، أن مصر كانت تأخذ قرارا صعبا، مؤكدا أنه كان قد اتخذ قرارا بأنه إذا لم يتحمل المواطنون هذه القرارات، فسيرحل هو والحكومة وسيتم عقد انتخابات رئاسية مبكرة.
وتابع: «أقولها الآن لأنها مصارحة كاملة، ولو الناس رفضت القرار كنا هنمشي ومش هنرجع فيه، ونعمل انتخابات رئاسية مبكرة ويأتي شخص آخر قد يكون أكثر خبرة وأكثر قدرة مننا، وربنا يوفقه».
واستطرد: «أقول هذا لأن الهدف كله أن تكون أعيننا على مصر ونخلي بالنا منها حتى لا تقع مرة أخرى، لأن ما حدث خلال الـ7 أعوام ندفع ثمنه وسندفع ثمنه لسنوات طويلة قادمة».
وأشار الرئيس إلى استعانة الدولة عقب توليه المسؤولية في الفترة عقب 3 يوليو 2013، بمكتب اقتصادي لدراسة الأوضاع في مصر وأكد المكتب أنه سيكون هناك فجوة 18 مليار دولار سنويًا لمدة 4 سنوات، موضحًا أنه من غير الممكن أن تطلب مصر الحصول على قروض بقيمة 90 مليار دولار في 4 سنوات.
وأعرب عن تقديره لدور الدول العربية الشقيقة ووقوفها بجوارمصر، لأنهم لو لم يفعلوا ذلك وقتها لكانت مصر في مكان مختلف تمامًا الآن، متابعًا: «علشان تعرفوا إنه مكنش المشير "السيسي" جدع وجه حلها، لأ كان هناك أشقاء وقفوا بجوارنا وأرسلوا تنكات البنزين دون مقابل، وودائع في البنك المركزي».
وانطلقت مساء الخميس، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «حكاية وطن»، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي انطلق مساء الأمس، ويتضمن تقديم عرضًا شاملًا للمعلومات المتوفرة حول الإنجازات والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية، والتحديات التي تواجه الدولة.