وزير خارجية لبنان يدعو إلى وضع رؤية اقتصادية عربية موحدة.. ويؤكد تمسك بلاده بعودة النازحين لبلدانهم - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير خارجية لبنان يدعو إلى وضع رؤية اقتصادية عربية موحدة.. ويؤكد تمسك بلاده بعودة النازحين لبلدانهم

وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل
وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل
أ ش أ
نشر في: الجمعة 18 يناير 2019 - 7:36 م | آخر تحديث: الجمعة 18 يناير 2019 - 7:36 م

دعا وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، إلى وضع رؤية اقتصادية عربية موحدة، مبنية على مبدأ سياسي يقوم على عدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية بين الدول العربية وبعضها البعض، على نحو من شأنه تأمين الاستقرار السياسي الذي هو أساس الازدهار الاقتصادي.

جاء ذلك اجتماع وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت.

وقال باسيل، إن هذه الرؤية الموحدة يجب أن تُبنى على مبدأ ثقافي حضاري اجتماعي، يقوم على احترام الاختلاف وتقبل التنوع بما يحفظ الحقوق في الدين والفكر، ويؤمن الحصانة التعددية في وجه التطرف.

وأضاف: "لا أخفي توجها لدي بخلق مساحة اقتصادية مشرقية مشتركة تضم هذا الجزء من منطقتنا العربية، نجلب الازدهار لها من خلال اعادة اعمار سوريا والعراق واعادة النهوض بلبنان، وتقدم الأردن ومصر وبناء فلسطين".

وأعرب عن تطلعه لإنشاء سكة حديد تربط البلدان العربية، وخط غاز يأخذ غاز لبنان إلى العراق ونفط العراق إلى لبنان، وربط كهربائي منجز غير مقطع، ومرافئ تجعل البحر المتوسط على حدود العراق والبحر الأحمر على حدود سوريا، وبسدودٍ من لبنان تغذي الأردن وبمعامل محطات كهرباء من الأردن تغذي لبنان، وباتفاقات تجارة تفاضلية تفتح المجال للتكامل العربي.

وقال إنه يأمل بخروج خطة اعادة النازحين واللاجئين الى ارضهم، مؤكدا تمسك الدول المستقبلة للنازحين بعودتهم الكريمة، مضيفًا "ولا أحد يمكن أن يمنعنا من ذلك إذا جعلناها كريمة لهم ومفيدة لاقتصاد بلدانهم".

وتطرق إلى مسألة عودة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية قائلاً: "تركنا فجواتٍ في داخلنا، وسوريا هي الفجوة الأكبر اليوم في مؤتمرنا، ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفّة وجودها، سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارةَ عن أنفسِنا، قبل أن نوقفها عنها، سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب، دون أن ننتظر إذنًا أو سماحًا بعودتها؛ كي لا نسجّل على أنفسنا عارًا تاريخيًا بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي وبإعادتها بإذنٍ خارجي، وكي لا نضطر لاحقًا إلى الأذن لمحاربة إرهاب أو لمواجهة عدو أو للحفاظ على استقلال، وكي لا نسأل ماذا يبقى من عروبتنا ‘ن هكذا كنا؟".

واعتبر أن العالم العربي في حاجة شديدة لـ "استفاقة سياسية اقتصادية تنمويّة تنتشلنا من سُباتنا وترفعُ من قيمةِ الإنسان العربي لتعيد له ثقته بذاته وترتقي بحياته لمستويات يستحقها، لأن لا هدف يعلو على الإنسان، ولا شيء أغلى من حياة وعزةِ أهلنا ومواطنينا".

وقال باسيل إن العالم العربي يواجه تحديات كبيرة تبدأ من الحروب في سوريا واليمن والعراق وليبيا، وسوء التغذية في الصومال والسودان، والفقر في معظم بلداننا بالرغم من غناها، والجهل للحياة العصرية بالرغم من عِلمنا، إضافة إلى التعصب والتطرّف والإرهاب، ناهيك عن تعنيف المرأة وعدم منحها حقوقها الأساسية، وتعنيف الطفل الذي لا زلنا لا نفقه بكامل حقوقه.

وأضاف أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية كثيرة قائلاً: "ونحن مسؤولون عن تعاظمِها، لأنه بدَل تكاتُفِنا لحلّها ترانا نختلف اكثرَ لتكبرَ اكثرَ، وبدلَ التضامن لنخفِّفَ آثارها ترانا نشنّ الحروب على بعضنا ليشتدّ بؤسَها".

وتابع: "الحياة تمضي بسرعة، وإن لم نستلحق أنفسنا بسرعة قطار التطور والمعرفة، سنخسر ما تبقى لدينا، وسيسهل أكثر اختراق مجتمعاتنا من قبل التطرف والإرهاب".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك