«مكنش قصدي يا ضنايا».. اعترافات أم قتلت ابنها خنقا في إمبابة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:33 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مكنش قصدي يا ضنايا».. اعترافات أم قتلت ابنها خنقا في إمبابة

كتب: محمد أبو عوف - تصوير: زياد أحمد
نشر في: الجمعة 18 يناير 2019 - 1:49 م | آخر تحديث: الجمعة 18 يناير 2019 - 2:20 م

«الشروق» في مسرح جريمة ربة منزل أنهت حياة ابنها خنقا.. والجيران: «كانت بتربيه»


أقدمت أم بمنطقة إمبابة على ارتكاب جريمة مروعة بقتل ابنها، خنقا؛ بسبب كثرة المشاكل الأسرية، وعدم طاعته لع وإهماله دراسته ودروسه، وانتقلت "الشروق" إلى محل الواقعة بميدان الكيت كات، للبحث عن ملابسات الجريمة التي هزت الحى الشعبي.

لم يكن الدخول إلى مسرح الجريمة أمرًا سهلًا، إذ أن هناك تشديدات أمنية وكردون أمني تم فرضه على وجه السرعة بالمنطقة، خصوصا أن المتهمة في ذلك التوقيت كانت تمثل جريمتها أمام النيابة العامة، وجهات التحقيق وسط ذهول الأهالي خلف الحواجز الحديدية.

داخل الطابق الأخير من سطح عمارة الزهراء، بشارع مراد في ميدان "الكيت كات" تسكن أسرة الطفل إسلام، المجني عليه، صاحب الـ13 عامًا بالصف الثاني الإعدادي، مكونة من 4 أفراد، وقد تجمعت عائلة والد الطفل لتلقي واجب العزاء في وفاة ابنهم.

بعد انتهاء النيابة من المعاينة وتمثيل المتهة للجريمة، تطلعت الشروق للاستماع لروايات الأهالي الذين أجمعوا على حسن السمعة للعائلة وهدوئها.

وعلى مقربة من ناصية الشارع، تجلس بائعة الصحف الحاجة حسنية محمد، وقالت إن الطفل يوميا يمر من أمامه ملقيا عليها السلام، وفى بعض الأحيان كان يشترى منها الصحف القديمة، وكانت تشاهده مع والدته، وقالت إن الأم كانت تحبه كثيرًا و يمكن أن تقتله عمدًا.

وأضافت "عصر الإثنين، شاهدت الجيران ووسطهم والدة إسلام يحملوه مستقلين "توك توك" وعند استفساري علمت أن السيدة تشاجرت مع ابنها بسبب عدم مذاكرته، وأنهم في طريقهم به إلى المستشفى".

هنا، استكمل أحد سكان المنطقة صاحب الـ65 عامًا، ويعمل صحفيًا بالمعاش، وأحد جيران الطفل وشاهد عيان على الواقعة، "قبل دخولنا لأداء صلاة عصر الإثنين، وجدت تلك السيدة تحمل طفلها مغشيا عليه وتجلس به أمام صيدلية ومعها نجلتها الصغيرة التي كانت تنهمر الدموع من عينيها وعند اقترابنا، وجدت الطفل في حالة يرثى لها، بعدها حملته على يديها وبصحبتها جيرانها بالمنزل تطلب منه الإسراع للمستشفى وسمعت نجلتها تصرخ فى وجه والدتها "أخويا مات.. مات".

" مسكته وخنقته ومش قصدها" هذه الكلمات بدأها أبو شريف، 55 عامًا وصاحب محل البويات المقابل لمنزل المتهمة، مشيرًا إلى أن ابنها إسلام كان مستواه التعليمي متوسط وكانوا في شجار دائم، وأضاف أن تلك الأسرة تتمتع بسمعتها الطيبة فهم من مدينة أسوان ويقيمون بالمنطقة منذ سنوات، وأوضح أن يوم الواقعة سمع استغاثة الأم فهرول لسطح المنزل ووجد الطفل ملقى على وجهه فاقدًا الوعي وقتها وصل الأب وجيرانه وحملوه وأسرعوا به للمستشفى إلا أنه كان مفارقًا للحياة.

واستكمل الجار "قبل يوم الواقعة الأسرة كانت تقيم حفل زواج ابنتهما حديثا، وألمح أن الأم قالت إنها بمجرد مشاجرتها مع الطفل عاقبته وضربته ضربًا مبرحًا، ولم تقصد قتله أو خنقه على حد قوله"

حاولت الشروق الحديث مع والد الطفل وزوج الأم القاتلة وأقارب الطفل، إلا أنهم رفضوا الإدلاء بأي تصريحات صحفية.
وكانت مباحث قسم شرطة إمبابة ألقت القبض على ربة منزل، لاتهامها بقتل ابنها خنقًا بسبب عدم تفوقه في الدراسة، إذ أنه في المرحلة الإعدادية.

في السياق ذاته، أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة، بإشراف المستشار محمد المنشاوي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وأفادت بأنها لم تقصد قتله، حيث أصيبت بحالة من الهياج بعد اكتشافها عدم توجهه لأداء الامتحان واعتدت عليه بالضرب حيث وضعت يديها على رقبته وخنقته إلا أنها فوجئت بفقدانه الوعى، وقالت "مكنش قصدي والله يا ضنايا يا إسلام"، مشيرة إلى أنها شاهدت نجلها قد عاد للمنزل في وقت المدرسة، وتملكتها حالة من الغضب فتوجهت إليه لتعاتبه إلا أن الأمر تطور وأمسكت برقبته حتى فارق الحياة.

فيما أشارت التحريات التي أشرف عليها اللواء رضا العمدة، مدير مباحث الجيزة، وتسلمها النيابة بنشوب مشادة بين ربة منزل وابنها صاحب الـ13 عامًا بسبب عدم تفوقه في الدراسة، وتطور الأمر فأقدمت الأم على خنقه وفارق الحياة، ما جعلها تصرخ على الجيران إلا أنه قد مات، وأمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك