قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة لم تتلق إخطارًا رسميًا بأسباب طلب إثيوبيا تأجيل الاجتماع المرتقب حول سد النهضة، والذي دعا إليه قادة الدول الثلاث خلال اجتماعهم الأخير في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
وأعرب «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الأخبار»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، اليوم الأحد، عن أمله أن تستقر الأوضاع في إثيوبيا بأقرب وقت ممكن، مضيفًا أن الأوضاع السياسية في أديس أبابا قد تكون سب طلبها تأجيل الاجتماع.
وأشار إلى عدم طرح الجانب الإثيوبي موعدًا بديلًا لعقد الاجتماع، إلا أن هناك تشاور بين مصر والسودان، فضلًا عن اتصالات السفارة المصرية في أديس أبابا لمحاولة الاتفاق على موعد قريب لعقد الاجتماع.
وأكد على تكليف قادة الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، خلال اجتماعهم الأخير في أديس أبابا، على اجتماع هذه اللجنة السياسية الأمنية الفنية في أقرب وقت ممكن، لتخرج بأفكار ومقترحات لحل الخلافات الفنية خلال شهر، معربًا عن تطلعه لعقد الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لتنفيذ هذا الالتزام.
وأضاف أنه عندما اجتمع الرؤساء الثلاثة في العاصمة الإثيوبية، وتحدثوا عن ضرورة التعامل مع الشوائب العالقة باعتبار مصالح شعوب الدول الثلاث مصلحة واحدة للجميع، فإن ذلك يفرض على الجميع التعامل بهذا المنطق وبالقدر المطلوب من المسؤولية تجاه الحدث وضرورة حل الخلافات والخروج بمقترحات تساعد على إطلاق عملية الدراسات المطلوبة.
يذكر أن وزارة الخارجية ذكرت في بيان اليوم الأحد، أنها تلقت إخطارًا من السودان بتأجيل الاجتماع الوزاري الثلاثي الخاص بسد النهضة، بناء على طلب من إثيوبيا، والذي كان مقررًا انعقاده يومي 24 و25 فبراير الجاري، في الخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث.
وأوضحت أنها تدرك الظروف التي ربما تكون قد دفعت إثيوبيا لطلب تأجيل الاجتماع، معبرة عن أملها أن تزول هذه الظروف في أقرب فرصة، وأن يتم الالتزام بالإطار الزمني الذي حدده القادة لحسم الخلافات الفنية القائمة.