نظمت الجامعة الألمانية بالقاهرة ورشة عمل بعنوان "الطباعة ثلاثية الأبعاد على الألياف الضوئية واستخدامها في تطبيقات الحساسات الضوئية على الأطراف الصناعية"، وذلك بالتعاون بين الدكتور أمير رشدي المسؤل عن معمل الأرترونكس بالجامعة، والدكتور أليوس هيركومر عميد كلية الهندسة بجامعة شتوتجارت الألمانية ورئيس مركز أبحاث الليزر "سكوب".
وقال الدكتور أمير رشدي، إن تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد أصبحت واحدة من أهم التقنيات المستخدمة اليوم في الكثير من المجالات الصناعية والطبية، حيث أنها فتحت أبوابا جديدة للمرضى نظرا لإمكانية استخدامها في صناعة الأجهزة التعويضية أو الأطراف الصناعية التي كانت في بادئ الأمر تصنع من الأخشاب حتى تطورت مع التقدم التكنولوجي وظهر المفصل الإلكتروني وأصبحت هذه الأطراف تحاكي بشكل كبير أعضاء الإنسان.
واستعرض أمير كيفية استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في صناعة الأجهزة التعويضية، موضحاً أنها تبدأ بتصميم الشكل المرغوب تصنيعه، ومن ثم تقوم برمجيات الطابعات ببساطة بطباعة ووضع طبقات رقيقة متتالية من مادة ما فوق بعضها البعض باستخدام الحاسوب، لتخرج في النهاية أشكال مركّبة فريدة الصنع كحالة بناء عظمي معقد أو قنوات للأوعية الدموية والتي يستحيل إنتاجها بأية أساليب أخرى.
وحول الدور الذي تلعبه تقنيات الألياف الضوئية، أشار إلى أنه لا يمكن الاستغناء عنها في العديد من المجالات الطبية نظراً لمرونتها ودقتها كنتيجة طبيعة لتكوينها من شعيرات طويلة من الزجاج عالي النقاء، ولذا فقد أصبحت تستخدم في إجراء الجراحات الدقيقة، ذلك علاوة على استخدامها في صناعة العديد من الأجهزة كالمناظير الطبية، أجهزة الأورام، أجهزة الأمواج فوق الصوتية، أجهزة تخطيط القلب، أجهزة الأسنان.
وعلى هامش فعاليات أعمال الورشة، اتفق الجانبان على عقد لقاءات طلابية تبادلية بحثية علمية حول تطبيق أحدث تقنيات الألياف الضوئية في مجالات الأطراف الصناعية.