قال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، إن الدار عبر التاريخ تعمل بكافة قدراتها على تصحيح الأفكار المغلوطة والمفاهيم الملتبسة على جميع الأصعدة، كما تسعى دائما إلى تأصيل الحوار ونشر روح المواطنة بين أبناء الأمة المصرية، والتصدي لثقافة التوتر واستغلال الدين في إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
جاء ذلك خلال استقبال المفتي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الدكتور القس أندرية زكي، ووفد أمريكي رفيع المستوى، يمثلون أعضاء الحوار المصري الأمريكي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية، والأمين العام للبرلمان أديان العالم، ونخبة من قيادات كنائس أمريكية، وقيادات المجتمع المدني الأمريكي.
وأكد الدكتور شوقي علام عمق روابط الصداقة التي تجمعه مع الدكتور القس أندرية زكي، والتي تعكس الصورة الحقيقية للشعب المصري.
من جهته، قال رئيس الطائفة الإنجيلية- خلال اللقاء- إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات القوية التي نعتز بها مع فضيلة المفتي، وأهميتها لنشاط برنامج الحوار المصري الأمريكي، بمنتدى حوار الثقافات للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع مؤسسة (هاندز) الأمريكية، والتي نحاول من خلالها بناء الجسور وتقديم رؤية صحيحة لما يحدث في مصر، وفهم التطورات التي تحدث داخل المجتمع الأمريكي.
وأضاف زكي أن جولات الحوار السابقة حققت نجاحًا كبيرا خلال جلسات العمل التي استمع فيها كل طرف لرؤية الطرف الآخر، والتي جرى من خلالها تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة حول طبيعة الواقع المصري والأمريكي لدى الطرفين، لا سيما عقب ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن مثل هذة اللقاءات الرسمية التي عقدت مع عدد من المسؤولين المصريين والأمريكيين ساهمت في بناء الثقة من أجل العيش المشترك.