داعشي كندي يروي تفاصيل إنتاج المقاطع الدعائية للتنظيم: نستخدم استوديوهات مجهزة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

داعشي كندي يروي تفاصيل إنتاج المقاطع الدعائية للتنظيم: نستخدم استوديوهات مجهزة

محمد هشام:
نشر في: الإثنين 18 فبراير 2019 - 11:17 ص | آخر تحديث: الإثنين 18 فبراير 2019 - 11:17 ص

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الأحد، عن هوية أشهر راوي لمقاطع الفيديو الوحشية الدعائية لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرة إلى أنه يدعى "محمد خليفة" منحدر من أصول إثيوبية، وهو من مواليد السعودية ويحمل الجنسية الكندية.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن خليفة، 35 عاما، درس في كلية في تورنتو وعمل سابقًا في تكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى تمكن قوات سوريا الديمقراطية من القبض عليه في شمال شرق سوريا الشهر الماضي.

وبحسب الصحيفة، عمل خليفة في الوحدة الإعلامية الخاصة بالتنظيم، وكانت بداية عمله التعليق الصوتي على مقطع الفيديو الشهير المعروف باسم "لهيب الحرب" عام 2014.

وأوضح خليفة، في مقابلة مع "نيويورك تايمز" استمرت لساعات من محبسه بسوريا، أنه هاجر في طفولته من السعودية إلى تورنتو، حيث اتقن هناك الحديث باللغة الإنجليزية مثل الكنديين، مشيرا إلى أنه درس أنظمة الحاسوب والتكنولوجيا وعمل في شركة في هذا المجال قبل أن يغادر إلى سوريا، حيث تم جذبه إلى ساحة المعركة عبر مشاهدة موقع يوتيوب.

وزعم خليفة أنه لم يكن له دور في تصوير أو تنفيذ المشاهد التي يعلق بصوته عليها، مشيرا إلى أن الآلة الدعائية للتنظيم كان يقودها العراقي أبو محمد الفرقان، المقرب من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، موضحا أن أبو محمد الذي قتل في غارة في عام 2016، كان مسؤولا عن مراجعة النصوص وطلب إجراء تعديلات عليها.

وتابع أن أبو محمد كان يصر على أن يشارك في مقاطع الفيديو المتعلقة بالإعدام مجموعة متنوعة من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة للتأكيد على عالمية التنظيم.

وقال خليفة: "كنت أشارك فقط بصوتي، فعملي كان داخل الاستوديو فقط"، مضيفا أنه تم اختياره لتلك المهمة من جانب مشرف أسترالي يدعى "أبو عبد الله". وتابع: "كان يعطيني نصا أراجعه إذا به أخطاء، ثم نسجله، ثم يقوم بمراجعته ومعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يرغب في أن أركز عليه".

وأوضح خليفة أنه في البداية كان يتم تسجيل الصوت في استوديوهات مجهزة مع استخدم برنامج "ماجيك سامبل تيود" لعمل مونتاج للصوت، ويتم بث الإنتاج النهائي من خلال طبق محمول لاستقبال إشارات القمر الصناعي.

وتابع: "لكن كل هذا تغير مع الغارات الجوية الأمريكية في أواخر عام 2014، حيث اضطررنا إلى التنقل من منزل لآخر".

وللتحقق من أن صوت خليفة هو نفسه الوارد بمقطع "لهيب الحرب"، لجأت "نيويورك تايمز" إلى 3 خبراء في الطب الشرعي لمقارنة ذلك الصوت ببيان تلفزيوني لخليفة تم بثه في سوريا بعد وقت قصير من القبض عليه، ورجح الخبراء الثلاثة أن يكون خليفة صاحب الصوت. وفي وقت لاحق، أكد مسؤول أمريكي مطلع أن خليفة هو الراوي.

وأوضح الداعشي الكندي أنه تزوج عقب انضمامه لداعش ولديه طفلين، رغم أنه لم يتضح بعد مكان وجودهما الآن، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي زيارة من السلطات الكندية أو عرض بتوفير مساعدة من جانب القنصلية.

وأكد خليفة أنه لا يشعر بالندم على التحاقه بالتنظيم، قائلا: "لست نادما على ما فعلت"، مضيفا: "سألني المحققون عن ذلك، وقلت لهم نفس الشيء".

وأوضح خليفة أنه قبل القبض عليه، كان قد توقف عن العمل في الوحدة الإعلامية، وحمل بندقية كلاشينكوف للمشاركة في الدفاع عن آخر جيوب التنظيم في سوريا.

ويقدر خليفة أن هناك ما لا يقل عن 20 ناشطا بالوحدة الإعلامية للتنظيم في تلك المنطقة. وقال مسؤولون من قوات سوريا الديمقراطية إن القبض عليه جاء خلال محاولته مهاجمة أحد مواقعهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك