رحلة البحث عن الخصوصية والإنتاج فى الـ«work space» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحلة البحث عن الخصوصية والإنتاج فى الـ«work space»

كتب ــ عامر عبدالرحمن
نشر في: الأحد 18 مارس 2018 - 8:02 م | آخر تحديث: الأحد 18 مارس 2018 - 8:02 م

انتشرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة «الورك سبيس» وترجمتها الحرفية مساحة عمل مشترك وهى تجمع ما بين الكافيه والسيبر «work space» ومخصصة للطلاب للمذاكرة فيه، من خلال توفير الهدوء والإنترنت، واحتياجاتهم من مشروبات ومأكولات، ولتكون بديلا للكافهيات التى تتسم بالازدحام والتدخين المستمر وعدم وجود خصوصية.

المهندس أحمد راضى احد الشركاء فى «work space» بميدان المساحة بالدقى، يقول إن فكرة عمل هذا المشروع جاءت من الخارج، وبدأت تظهر بمصر فى الفترة الأخيرة، و«عندما كنت طالبا فى الهندسة الميكانيكية كانت تواجهنا نحن كطلبة مشكلة توافر مكان معين يسهل علينا المذاكرة فيه يتوافر فيه كل احتياجات الطلاب والطالبات من الهدوء التام وتوافر الخصوصية لكل شخص ووجود ضوابط معينه تحكم هذا المكان، وفى ذلك الوقت لم يكن متاحا لدينا إلا الكافيهات التى يصعب السيطرة عليها نظرا للازدحام والتدخين والحركة المستمرة، لذلك قمت أنا وأصحابى بعمل هذا المشروع من أجل خدمة الشباب».

وأضاف راضى أن المشروع ينقسم إلى نوعين أحدهما يكون فيه مساحة كبيرة للانطلاق والانتشار من خلال توافر أماكن واسعة تتاح للطلاب والطالبات من المذاكرة فى مجموعات أو منفردا مع مراعاة خصوصية الآخرين فى نفس المكان، ويتوافر فى هذا المكان الإنترنت والكتب المختلفة والأدوات المستخدمة فى المذاكرة من أقلام وأوراق والطباعة، وكذلك تقديم المشروبات والمأكولات المتنوعة.

أما الآخر فيقسم المكان إلى غرف صغيرة بمساحات مختلفة وفقا للعدد المطلوب، أو بمعنى آخر مقار إدارية توفر خاصية العمل منفردا.

وأوضح أحمد أن هذه الغرف تخدم العديد من الطبقات من المجتمع مثل طبقة الطلاب الفنيين الذين يعتمدوا على الشغل العملى والتدريب والعمل فى جروبات، وكذلك الأنشطة الطلابية بشكل عام فى تقديم غرف خاصة للمذاكرة وتنظيم الدعاية والإعلان والتسويق لأفكارهم المختلفة، وتوفير مقار للمشروعات الصغيرة التى تواجه صعوبة فى توفير مقار لها فى البداية.

وأشار إلى أن من الصعوبات التى واجهتنا فى البداية هى إجراءات الترخيص للمكان.. تقدمت بطلب تحت مسمى «ورك سبيس» فتم رفضه وتقدمت مره أخرى بطلب تحت مسمى «مساحة عمل مشترك» فتم رفضه أيضا، نظرا لكونه مصطلحا جديدا وغير معروف فى مصر، وفى النهاية تم الترخيص كمركز للتدريب والتنمية البشرية.

وأوضح مازن الشريف طالب بالمعهد العالى للسينما، وأحد مؤسس «work space inbox» أن المكان يتيح للطلبة المذاكرة فيه من خلال مجموعات مع بعض أو منفردا، فالمكان يقدم خدمة الإنترنت والهدوء وأماكن مكيفة، والمشروبات والأكلات المختلفة، وبالإضافة إلى وسائل أخرى للتسلية فى مكان خاص محدد لذلك مثل ألعاب الشطرنج والتدخين فيه، ويتم تأجير الساعة بخمسة جنيهات، ويختلف هذا المكان بأنه ليس «كافيه» ولكنه مكان للمذاكرة، وممنوع التهريج أو اختراق خصوصيات الآخرين فى المكان.

ونوه «الشريف» بأن هناك شبابا يأتون للجلوس فقط واستخدام الإنترنت فى إطار الهدوء والنظام المتبع، وأن الفكرة جاءت نتيجة لرغبة الشباب فى الجلوس فى اماكن هادئة للمذاكرة بعيدا عن جو الكافيهات والأماكن العامة، وهى بدأت تنتشر فى مصر، والإقبال كان ضعيفا فى البداية ولكن مع مرور الوقت زاد الإقبال بعد عمل دعاية وتسويق مناسب للمكان من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.

من جانبها، أكدت يارا محمد طالبة فى كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، أنها عرفت هذا المكان من خلال صديقتها سارة، وقامت باقتراح التجربة عليه، فوجدت أن المكان مناسب جدا للمذاكرة مثل البيت، ويساعد على تقريب المسافات بين الطلاب، ويعمل على خلق حافزا للطلاب والطالبات للمذاكرة، وإتاحة المشروبات المختلفة والأكلات، مشيرة إلى أنها اقترحت التجربة على العديد من أصدقائها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك