- الهواء الملوث وزحمة السير الخانقة ودرجة الحرارة المرتفعة والأرصفة غير المستوية أبرز تحديات العدائين فى العاصمة
تحت عنوان «رياضة الجرى فى القاهرة بين زحمة السير والمعاكسات والكلاب الضالة»، قالة صحيفة الجارديان البريطانية، إن ممارسة هذه الرياضة فى العاصمة المصرية أمر محفوف بالمخاطر، وذلك فى ظل تعدد التحديات أمامها، بدءا من الهواء الملوث وزحمة السير الخانقة، إلى درجة الحرارة التى تصل إلى 40 درجة صيفا، بجانب الأرصفة غيرالمستوية أو غير الموجودة.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، كتبه جريد مالسين، إلى أن السيدات التى تمارسن هذه الرياضة تواجهن العديد من المضايقات؛ كالتحديق بهن، أو التصفير، أو التعرض لاعتداءات الكلاب الضالة.
ونقلت الصحيفة عن الباحثة ندى رمضان قولها، إنها تقوم بتشغيل بعض الموسيقى فى سماعات الأذن لتفادى المعاكسات، مضيفة أن الجرى فى الشارع حق لكل مواطن، إلا أنه عليه أن يكافح من أجله.
وأوضح تقرير الصحيفة، أنه بالرغم من هذه الصعوبات، تشهد رياضة الجرى ازدهارا ملحوظا، لافتا إلى قيام فريق «كايرو رانرز» بالمعادى، بتنظيم ثالث ماراثون له أخيرا، حيث وصل عدد المسجلين إلى 3500 شخص.
ونقلت الصحيفة عن مؤسس فريق المعادى للجرى، محسن الأشمونى، قوله، إن فريقه يساعد المهتمين فى الجرى لمسافات طويلة تصل لماراثون كامل، موضحا أن 45 شخصا من الفريق شاركوا فى ماراثون جينيف بسويسرا هذا العا
م.
وأضاف الأشمونى فى تصريحاته للصحيفة، أن شوارع القاهرة غير مهيئة للعدائين، لافتا إلى أنه يضطر لمواجهة بعض سائقى السيارات الذين يحاولون دهسه، أو تفادى السقوط فى حفرة كبيرة فى وسط الشارع، وأحيانا بعض الكلاب المفترسة التى تهاجمهم.
فى المقابل، قالت بيجى ستيفينز، وهى امرأة ماليزية تعيش فى مصر، إن الجرى فى القاهرة له مميزاته، نظرا للطف الجو وجفافه بالمقارنة مع ماليزيا، منوهة إلى أنها لا تفكر بالهواء الملوث، ولكنها ترتدى نظارات بلاستيكية وتمضى فى طريقها.
وأكدت الصحيفة أنه يجب تطوير العاصمة بإضافة حارات جانبية مخصصة للجرى، لمساعدة العدائين فى التمكن من سلوك خط مستقيم، لأنه دائما يواجه عائقا أمامه، وذلك كما قال المهندس المعمارى، عمر نجاتى، والذى شدد على أن عمليات التطوير يجب أن يكون لها الأولوية لتشجيع المواطنين على المشى فى الشوارع.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الجرى فى شوارع القاهرة يتطلب التزامات من المواطنين أكثر مما يتطلبه فى المدن الأوروبية والأمريكية، مصنفة مدينة الإسكندرية كأفضل بيئة للعدائين، نظرا لوجود ممرات على طول شاطئ البحر المتوسط.