أنهى كبار العائلات بقرية "الناصرية" التابعة لمركز بني مزار فى المنيا، أمس، الأزمة الطائفية التي نشبت إثر تصوير مدرس و4 طلاب مسيحيون "فيلم مسيء للمسلمين"، ما ترتب عليه حصار الشباب المسلمين لكنائس القرية، وإجبار القساوسة على الاعتذار علنا، في جلسة صلح عرفية عقدت بمنزل عمدة القرية.
بدأت الأزمة منذ نحو أسبوعين باشتباكات بين مسلمين ومسيحيين إثر نشر مدرس مسيحي فيديو به 4 طلاب مسيحيين يتهكمون على صلاة المسلمين، وبعد تدخل اللجان العرفية وقوات الأمن تم التوصل إلى حل للأزمة بإعلان قساوسة كنائس القرية الثلاث اعتذارهم عن هذا الفيديو.
وخلال جلسة الصلح وافق القساوسة على ترحيل المدرس والمشاركين في الفيديو من القرية، كما اتفق جميع الأطراف على أن القضية أكبر من ترحيل المدرس وطلابه، بل لا بد من إنهاء الاحتقان الداخلى فى نفوس الشباب من الطرفين، فتم الاتفاق على إقامة نشاط رياضي مشترك بين الشباب القبطي والمسلم بالتبادل فى أماكن الطرفين، حتى يتحول الشجار إلى تنافس رياضي.
وتمت جلسة الصلح تحت تأمين قوات الشرطة بإشراف اللواء محمد صادق الهلباوي، مدير أمن المنيا واللواء هشام نصر، مدير إدارة البحث الجنائي.
من جهتها قررت النيابة العامة بمركز بني مزار، برئاسة المستشار إيهاب صلاح، تجديد حبس المدرس بتهمة إثارة الفتنة وازدراء الإسلام، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.