«عاصفة الحزم» تغيير المعادلة على الأرض تمهيدًا لاستئناف المفاوضات السياسية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«عاصفة الحزم» تغيير المعادلة على الأرض تمهيدًا لاستئناف المفاوضات السياسية

ارشيفية
ارشيفية
صنعاء ــ محمد ناصر:
نشر في: السبت 18 أبريل 2015 - 9:06 ص | آخر تحديث: السبت 18 أبريل 2015 - 9:06 ص

واشنطن: نقدم مساعدات للتحالف العربى ضد الحوثيين.. ومصادر سياسية لـ«الشروق»: الأسبوع القادم سيكون فاصلًا فى الأزمة اليمنية
طهران تجدد دعوتها لـ«حوار فورى».. والأمم المتحدة تدعو لوقف القتال.. والغارات تستهدف المتمردين عند «باب المندب»

تمكنت عمليات عاصفة الحزم من تغيير المعادلة العسكرية على الأرض لصالح القوات الموالية للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى كخطوة أساسية للعودة إلى العملية السياسية التى ينتظر أن تستأنف الأسبوع المقبل.
وبعد ثلاثة أسابيع على بدء عاصفة الحزم التى تقودها السعودية، تم تدمير عدد كبير من أسلحة ومعسكرات الرئيس السابق على عبدالله صالح ومراكز القيادة والسيطرة للحوثيين، هذا بجانب نجاحها فى إمداد القبائل ولجان المقاومة بالأسلحة وهو ما عزز قدرتهم على مواجهة المتمردين الحوثيين فى عدن وأبين وشبوة والضالع ومأرب وأخيرا فى مدينة تعز.
ومع استمرار المقاومة فى عدن ومنع الحوثيين من استكمال مخطط السيطرة على المدينة باعتبارها المعركة الفاصلة، تمكنت القبائل فى أبين وشبوة ومأرب والضالع من التحول من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، وفقا لما أكدته مصادر محلية على الأرض لـ«الشروق»، إلا أن غياب قيادة موحدة لها يثير مخاوف من وصول الأسلحة التى تنزلها قوات التحالف العربى إلى عناصر تنظيم القاعدة.
وذكرت مصادر سياسية، لـ«الشروق»، أن قوات التحالف كثفت من غاراتها على مواقع قوات الرئيس السابق والحوثيين فى كل مناطق اليمن بهدف الإسراع فى تدمير هذه القوات وتعزيز قدرات المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية، حتى لا يطول أمد الأزمة الإنسانية التى يعيشها السكان بسبب الحصار البحرى وتوقف محطات الكهرباء عن العمل بسبب نفاد الوقود.
ووفقا لهذه المصادر فإن السلطات اليمنية تعتقد أن الأسبوع المقبل سيكون فاصلا فى تحديد مسار الوضع فى البلاد لأن نجاح الاتصالات السياسية مرتبط بتطورات الوضع فى عدن، فإذا تمكنت المقاومة من دحر الحوثيين أو قبلوا بالتراجع والانسحاب منها فإن المفاوضات ستنطلق مباشرة. أما إذا استمر القتال فيها سيطول أمد الحرب، مع وضع خطة إغاثة ضخمة تشرف عليها الأمم المتحدة لإيصال الأغذية والأدوية والوقود للمدنيين.
المصادر التى تحدثت لـ«الشروق» جزمت بأن الأفكار السياسية باتت مكتملة لاستئناف المفاوضات وتقوم على أساس الإقرار بالشرعية الدستورية واستكمال المفاوضات وتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى والتحضيرات لانتخابات عامة، إلا أن هذه الأفكار لا يمكن القبول بمناقشتها إلا فى ضوء تطورات الموقف فى عدن .
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر أن بلاده تقدم المساعدة فى الضربات التى يشنها التحالف العربى ضد الحوثيين. وقال كارتر خلال مؤتمر صحفى مشترك، مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارتن ديمبسى، أمس الأول، إنه «سيكون من السهل محاربة القاعدة فى اليمن فى حال وجود حكومة مستقرة فيه»، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن «تنظيم القاعدة يستفيد من حالة الفوضى فى البلاد»، مشددا على استمرار واشنطن فى استهداف قواعده فى اليمن»، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
يأتى هذا فيما جددت طهران دعواتها لـ«حوار فورى» بين الأطراف المتناحرة فى اليمن فى محادثة هاتفية جرت مساء أمس الأول، بين وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس.
وذكرت الوكالة الإيرانية، أن «ظريف أشار إلى الخطط الإيرانية من أربع نقاط لوضع حد للأزمة فى اليمن مع التشديد على أهمية الحوار الفورى بين اليمنيين وكذلك استعداد بلاده للمساعدة فى تسوية الأزمة». يأتى هذا فيما دعا كى مون، إلى وقف فورى للقتال فى اليمن، من أجل توفير المساعدات للمتضررين، وذلك للمرة الأولى، منذ بدء عملية عاصفة الحزم فى مارس الماضى
فى السياق ذاته، وجهت الأمم المتحدة، أمس، نداء بتوفير مبلغ 274 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لنحو 7.5 مليون شخص أضيروا من الصراع فى اليمن، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأفاد بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، نقلا عن مصادر محلية، إن «150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم، ما يزيد بنسبة 50 % عن تقديرات الأمم المتحدة السابقة».
يأتى هذا فيما واصلت غارات التحالف قصفها أمس لمواقع المتمردين الحوثيين، وقال مسئول حكومى، إن «عاصفة الحزم»، استهدفت أمس تعزيزات عسكرية كانت متجهة إلى الشريط الساحلى لمضيق باب المندب، ما أسفر عن مقتل 20 حوثيا، أعقبها هجوم مسلحا لمقاتلى المقاومة الشعبية، على تجمعات المتمردين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك