حض البابا فرنسيس، السبت، المجتمع الدولي على التحرك لتجنب المآسي التي تواجه المهاجرين خلال محاولاتهم الانتقال من القارة السمراء إلى أوروبا، ما يؤدي إلى غرق الكثير منهم.
وقال البابا "أود أن أعرب عن امتناني لإيطاليا التي استقبلت عددًا كبيرًا من المهاجرين يطلبون اللجوء معرضين حياتهم للخطر".
وجاء نداؤه بعد أسبوع من غرق نحو 400 شخص في المتوسط. وأفاد خفر السواحل الإيطاليون أن أكثر من 11 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا في الأيام الستة الأخيرة وأن مئات آخرين يستمرون في الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وأضاف البابا "من المؤكد أن حجم هذه الظاهرة يتطلب تدخلاً أكبر. يجب ألا نكف عن محاولاتنا إيجاد رد أكثر شمولا على الصعيدين الأوروبي والدولي".
وادلى البابا بهذه التصريحات خلال اللقاء الرسمي الأول الذي جمعه بالرئيس الإيطالي الجديد سيرجيو ماتاريلا الذي جدد مطالبة روما شركاءها الأوروبيين بدعم أكبر لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية، مؤكدًا "اننا نوشك على خسارة انسانيتنا".
ومأساة غرق المهاجرين في المتوسط، أسفرت الخميس عن 41 مفقودًا فضلا عن إلقاء 12 شخصًا في مياه البحر إثر مشادة بين مسلمين ومسيحيين كانوا على متن زورق سعيا إلى بلوغ أوروبا.
وقضى أكثر من 900 مهاجر منذ بداية العام فيما كانوا يحاولون العبور من ليبيا إلى إيطاليا.
والجمعة، وقعت أربع دول في الاتحاد الأوروبي هي إيطاليا وألمانيا وفرنسا وسلوفاكيا بيانا طالبت فيه بحل "مشترك وقوي" لهذه الأزمة على المستوى الأوروبي.