عاد إلى القاهرة مساء اليوم السبت، وزير الخارجية سامح شكري، قادما من جولة أوروبية استغرقت عدة أيام زار خلالها إسبانيا والمجر والتشيك وبولندا، حيث وقع عدة اتفاقيات في المجال السياحي والتجاري والتعليمي مع دول شرق أوروبا.
بدأ شكري جولته بزيارة مدينة برشلونة الإسبانية، للمشاركة في الاجتماع التشاوري لدول الاتحاد الأوروبي مع دول جنوب المتوسط حول سياسة الجوار الأوروبية، لحرص مصر على دعم التعاون الأورو- متوسطي، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، ثم توجه إلى بولندا، حيث التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع فى بولندا توماش شيمونياك، الذى أكد علاقات الصداقة التاريخية التى تجمع بلاده بمصر، وأن مصر لها وزنها الإقليمى الذى يجعلها العنصر الرئيسى لتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وفى العالم بأسره.
وفي المجر وقع شكري اتفاقية للتعاون السياحى بين البلدين، يتم بموجبها تسيير خط طيران بين المجر ومدينة الغردقة، وتوقيع اتفاق للتعاون الثقافى بين الجانبين تقوم المجر بموجبه بتوفير 100 منحة سنويا للطلاب المصريين فى المجالات العلمية المختلفة، كما أعرب نائب رئيس البرلمان المجري أنوش لاتورشاى عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، منوهاً بأهمية توثيق العلاقات بين البرلمان المجرى ونظيره المصري فور انتخابه في الصيف القادم وسرعة عقد اجتماع لجمعية الصداقة البرلمانية المشتركة، وضرورة استعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى سابق عهدها.
كما التقى شكري خلال ختام جولته رئيس وزراء التشيك باهوسلاف سوبتكا الذى أكد الأهمية الكبيرة التى يعولونها على مصر ودورها الرئيسى فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط التى تواجه خطر الإرهاب، مشيرا إلى تطلعهم لتطوير العلاقات مع مصر فى المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، معربا عن سعادته لما تحققه مصر من استقرار ومحاربة للتنظيمات الإرهابية فى الفترة الحالية.
وأكد وزير الخارجية في ختام جولته الأوروبية أنها حققت عدة نتائج مهمة، وأظهرت حرص هذه الدول على التفاعل مرة أخرى مع مصر، بعد أن لمست ما حققته من استقرار ودورها الفعال فى الدفاع عن أمن منطقة الشرق الأوسط، وما تحظى به القيادة المصرية من التفاف من الشعب حول الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية.